المرابطة المقدسية خويص: حماية المسجد الأقصى مسؤولية الأمة بأكملها
بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أجرى موقع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة حوارا حصريا مع المرابطة المقدسية خديجة خويص إحدى المرابطات المدرج أسماءهن على القائمة الذهبية الممنوع أصحابها من دخول المسجد، ويجدر الإشارة إلى أنه كان مرتب إجراء الحوار مع المعلمة هنادي الحلواني، قبل أن نفاجأ بمنع الاحتلال لها من التعامل مع وسائل الإعلام خلال هذه الفترة.
في البداية نرحب بالمرابطة المقدسية خديجة خويص، ونشكرك على تلبية دعوة موقع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة لإجراء هذا الحوار بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني.
من هي "خديجة خويص" بإختصار ؟
بداية، نشكر موقع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة على هذه الالتفاتة، خديجة خويص هي امرأة مقدسية ومعلمة في المسجد الأقصى، معلمة للتجويد والتفسير، ومجازة في رواية حفص عن عاصم، للقراءة عن المصحف وعن ظهر قلب، عمري 39 سنة ، وعندي خمسة من الأبناء، بالإضافة إلى ابن في القضية والتربية وهو حسام الدين السنوسي من الجزاير. أتواجد في الأقصى بشكل يومي مند عامين، وخلال هذين العامين، تم اعتقالي 7مرات وإبعادي 8 مرات ، تجاوزت أيام إبعادي على ال400 يوم ، حاليا مبعدة عن البلدة القديمة وغربي القدس لست شهور، وممنوعة من السفر لست شهور، وقطعت سلطات الاحتلال عني التأمين الصحي وحقوق المواطنة…
كلنا ندرك معاناة المرابطات المقدسيات، نود منك إطلاعنا والقارئ الكريم عن حالة المرابطة هنادي الحلواني، التي اعتقلت مؤخرا، وهي في هذه الأثناء تمر بالحبس المنزلي منذ يوم الأحد الماضي، وما هي خلفيات هذا الحكم؟ .
بالنسبة للأخت هنادي الحلواني، فقد واجهت الكثير من التضييقات من سلطات الاحتلال سواء بالاعتقال أو الإبعاد، مؤخرا اعتقلت لخمس أيام وتم حبسها منزليا لثلاثة أيام واعتقلت 12 مرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية وأبعدت أكثر من 500 يوم، حاليا هي مبعدة عن البلدة القديمة لست شهور وممنوعة من السفر لست شهور، ومقطوع تأمينها الصحي.
ما هي خطواتكن المقبلة بعد إصدار سلطات الاحتلال قرار الإبعاد عن المسجد الأقصى في حق الأخت هنادي لمدة 6 أشهر ؟.
قرارات الإبعاد ليست جديدة علينا، وإن أبعدوا أجسادنا عن الأقصى، فالعمل للأقصى ولنصرة القدس لا يشترط فيه التواجد في الأقصى، فكل واحد يعمل من موقعه، لان كل منا يقوم بهذا عبادة وتقربا لله تعالى .
يعلم المتتبع لأحداث انتفاضة القدس، أنكن كمرابطات ساهمتن بشكل كبير في تأخير عملية تنفيد مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، نود منك إطلاع الشباب العربي عن سر هذه الجرأة والشجاعة التي تحليتن بها في وجه العدو الصهيوني ؟
ساهم تواجد النساء في الأقصى، في نشاطات تعبدية مختلفة ، مشروعة ، سواء حلقات العلم وتحفيظ القران واصطحاب الأطفال، كل ذلك ساهم في اعمار المسجد، وإعادة الأقصى لدوره الريادي الذي تبوأه في العصور الماضية ، وعملن على التنغيص على المقتحمين ، وعرقلة مخطط التقسيم الزماني والمكاني.
وقد تحلت المقدسية بهذه الجرأة والشجاعة لكونها صاحبة الحق في هذا المسجد، فإبعادها يزيدها صمودا وثباتا وجرأة وإصرارا على استعادة حقها في مسجدها ولتطالب برفع الإبعاد عنها.
حسنا، أختي خديجة خصوصا، ونحن على أبواب إحياء اليهود لعدة أعياد متتالية، ماذا تتوقعين في القادم من الأيام لأوضاع المسجد الأقصى، عبر تقييمك ل 178 يوما مرت على انطلاق الانتفاضة ؟
خلال أيام الأعياد اليهودية يتعرض الأقصى لهجمة شرسة من الاقتحامات والاعتداءات، بحيث تزيد أعداد المقتحمين، وتزيد عدد الجولات الاقتحامية، ونوعيات المقتحمين ، وكذلك سيتعرض الأقصى لمزيد من التفريغ، وسيتعرض رواده لكثير من المنع والتضييقات، وستسلم كثير من أوامر الإبعاد للذين يرتادونه بشكل يومي.
نحن كمغاربة لدينا حق يأبى النسيان في بيت المقدس، ألا هو حارة وباب المغاربة، ماذا يمثل ذلك الباب بالنسبة لكم، وما هي رسالتك للشعب المغربي، حتى يدرك حقه الذي هدم هناك وواجبه في الدفاع عن القضية الفلسطينية ؟
يمثل باب المغاربة وحارة المغاربة لنا أملا بعودتكم له لاسترداد حقكم فيه، فكما فتحتموه أول مرة، سيكون لكم شرف فتحه ثانية، لاستعادة حقكم المسلوب، ولن يضيع حق وراءه مطالب، عليكم إثارة هذه القضية إعلاميا وقضائيا في جميع المحافل الدولية .
اليوم نستقبل ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، ما هي كلمتك للأمة العربية والإسلامية في هذه المناسبة ؟
في يوم الأرض نوجه رسالة لكل الأمة أن الأقصى ليس مسجد المقدسيين وحدهم؛ بل هو مسجد الأمة كلها، وواجب حمايته والدفاع عنه هو مسؤولية الأمة كلها، وعليها أن تقوم بمسؤوليتها تجاهه وأن لا تفرط فيه