زوجة الأسير محمد القيق الاستاذة فيحاء سلش في حوار حصري مع موقع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، بمناسبة انتصار زوجها في معركة الأمعاء الخاوية .
السؤال الأول:من هو السيد محمد القيق؟
"محمد أديب" أحمد سليمان القيق ولد في ٢١ أبريل ١٩٨٢ من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس دورا والمدرسة الشرعية الإسلامية في الخليل، درس تخصص الإذاعة والتلفزة في جامعة بيرزيت وتخرج منها عام ٢٠٠٧ حاصلا على درجة البكالوريوس وخلال ذلك ترأس مجلس الطلبة عام ٢٠٠٦/٢٠٠٧ وقاده بإنجازات نقابية فريدة، وتعرض خلال دراسته للاعتقال مرتين على يد الاحتلال عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٤ أمضى خلالهما ١٤ شهرا في سجون الاحتلال، ثم اعتقل عام ٢٠٠٨ لمدة ١٦ شهرا، حصل على درجة الماجستير من جامعة بيرزيت عام ٢٠١٣ في الدراسات العربية المعاصرة، يعمل مراسلا لقناة المجد الإخبارية السعودية منذ مطلع عام ٢٠١٠، متزوج ولديه طفلان إسلام ولور.
السؤال الثاني :كيف تلقيتم خبر الاعتقال الإداري ؟ وما هي التهم التي اتهم به العدو الصهيوني زوجك محمد القيق؟
كان محمد في زنازين تحقيق الجلمة منذ بداية اعتقاله في ٢١ نوفمبر ٢٠١٥ وكنا نتوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام بحقه ولكن لأنه لم يعترف بأي تهمة تخبط الاحتلال في ملفه وحوله للاعتقال الإداري، الاحتلال اتهم محمد بأنه يمارس التحريض الإعلامي من خلال عمله الصحفي المهني
السؤال الثالث :مدة الإضراب كانت قاسية لطولها. كيف تفاعلتم مع هذا الشكل النضالي؟ جواب: في البداية تفاجأنا من خبر الإضراب ولكن بعدها شكلنا نحن العائلة ما يشبه المكتب المتكامل إعلاميا وقانونيا كان أفراده أنا زوجته وشقيقا محمد وبفضل الله تمكننا من خوض غمار المرحلة متوكلين على الله، كنا نعد قوائم اتصالات بشخصيات وهيئات ومؤسسات فاعلة ونحاول إيصال صوت هذا الأسير المضرب، كما نظمنا فعاليات عدة أسبوعية في البداية ثم أصبحت تتوسع وتتعاظم وتتحول إلى شبه يومية وكنا نهتم طيلة الوقت بتدويل القضية.
السؤال الرابع:كيف تقيمون ردود أفعال السلطة الفلسطينية والفصائل والمنظمات الرسمية والمدنية؟
بالنسبة للسلطة الفلسطينية بدأ التواصل معنا من طرفها بعد اليوم ٣٥ للإضراب تقريبا عن طريق هيئة شؤون الأسرى التي هي بديل وزارة الأسرى وكانت تقوم بدور فعال في قضية الإضراب، وبالنسبة للفصائل والمنظمات الرسمية فكانت على تواصل دائم معنا وتصدر البيانات المختلفة وتقوم بتنظيم الفعاليات. السؤال الخامس: صمود البطل محمد القيق شحنة ايجابية للأسرى والمقاومة الفلسطينية .
السؤال الخامس : كيف تنظرون لمستقبل أسرى فلسطين؟
قضية الإضراب المفتوح عن الطعام معقدة وليست سهلة ولكنها تتحول إلى مهمة بسيطة إذا كانت الإرادة موجودة، والأسرى لديهم من الطاقات ومن شحنات الإرادة ما يكفيهم لسنوات طويلة، وأتوقع أن هذا الصمود لمحمد في الإضراب يعطي دفعة معنوية ويشكل رافعة لإنجازات الحركة الأسيرة.
السؤال السادس: كيف استقبلتم انتصار محمد القيق وتعليق الإضراب عن الطعام؟
كنا نتوقع إبرام اتفاق قريبا ولكن لم نتوقع أن يكون الأمر خلال ساعات من طرحه علينا، بالطبع كانت فرحة غامرة وسعادة لا توصف أن تنتهي هذه الفترة من المعاناة وقسوة الانتظار والألم ولكن الله تعالى من علينا بهذا الانتصار. السؤال السابع:بعد تعليق الاضراب عن الطعام .نود معرفة الحالة الصحية لزوجك البطل؟ – جواب: بفضل الله تعالى فإن محمد يستعيد عافيته مجددا وهو بدأ بتناول السوائل وخرج من غرفة العناية المكثفة ولكن ما زال بحاجة إلى فترة من العلاج.
السؤال الثامن:انتصار محمد القيق يؤكد مقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة". الانتصار ساهمت فيه امرأة اسمها فيحاء سلش، ما هي الرسالة التي تودين بعثها لكل زوجات الأسرى وبصفة عامة لكل امرأة في الوطن العربي والإسلامي؟ –
أولا أنا لم أقم سوى بواجبي الديني والأخلاقي والوطني والإعلامي؛ ثانيا هذه التجربة وضعتني في مكان أشعر فيه عن قرب بمعاناة زوجات الأسرى اللواتي يتجرعن الألم يوميا، رسالتي لكن أنكن أنتن تاج على رؤوسنا فكنّ على قدر المسؤولية وتوكلن على الحي الذي لا يموت، وتشربن من الأحاديث النبوية ما يعينكن على الاستمرار في الصمود والثبات لتحقيق حرية أزواجكن.
رسالتك إلى الشعب المغربي؟
الشعب المغربي هو جزء آخر من الحلم الجميل بوطن عربي واحد وهو شعب أصيل حر لا يقبل الظلم والكثير من المواطنين المغاربة تواصلوا معنا فأهنئكم على استمرار الصمود في دعم قضايا الأمة، وقضية فلسطين على وجه التحديد، دمتم ودام عطاؤكم وشكرا على تفاعلكم معنا خلال هذه الفترة العصيبة ورسالتنا لكل حر في هذا العالم أن يتمسك بهدفه حتى اللحظة الأخيرة لأن الأهداف تتحقق بالصبر والصمود إلى النفس الأخير.
