فتحي..مجزرة التابعين تدين أمريكا وكل الخانعين
تصريح الأستاذ عبد الصمد فتحي..رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تعليقا على مجزرة التابعين :
شهدت اليوم غزة مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الصهيوني في حق مدنيين وهم يقيمون صلاة الفجر في مدرسة التابعين، خلفت ما يزيد عن مائة شهيد وعشرات الجرحى، إن استهداف المصلين في صلاتهم هو انتهاك فاضح لحرمة العبادة وكاشف لنية العدو الصهيوني في إبادة الشعب الفلسطيني وإسقاط أكبر عدد من الضحايا.
إن مجزرة اليوم قبل أن تدين الكيان الصهيوني هي تدين أمريكا وحلفاءها الذين يشكلون غطاء سياسيا لجرائمه و يجعلهم شركاء أصليين في المجازر المرتكبة في أرض فلسطين.
كما تدين الأنظمة العربية والإسلامية التي بصمتها وتخاذلها تزداد الصهيونية إجراما وفسادا غير آبهة بأمة ملياري مسلم ، ناهيك عن المتآمرين منها المحرضين والداعمين في السر والعلن.
إن العلو والإجرام الذي وصلت له الصهيونية اليوم لا مثيل له، ولا يبشر بخير إن لم تنهض شعوب الأمة للدفاع عن الدماء المستباحة والأعراض المنتهكة في أرض فلسطين، نهضة وهبة تكون في مستوى الحدث، تزلزل الكيان المحتل وأعوانه، وتشق للأمة طريق النصر والتحرير، بمشاركة نسائها وشبابها ورجالها، بأشكال إبداعية قوية من خارج الصندوق.
إن اليهود الصهاينة المحتلين قد كشفوا عن وجههم الإجرامي الإرهابي الحقيقي ، الذي انتهك حرمة الأسرى بالتعذيب الوحشي الذي يحط من كرامة الانسان، واقترف أبشع أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ويمارس كل أنواع الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، كل هذا أمام عجز الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية الرسمية وغير الرسمية لأكثر من 10 شهور، مما يشجعه على الاستمرار والتمادي في انتهاكاته، وليس والله لهم مخرجا ومنجاة إلا بيقظة شعوب الأمة، فمتى تنهض وكيف تنهض لتبرئة ذمتها أمام الله والتاريخ؟ وهل يمكن أن نرى فلتات في أنظمة الأمة تقوم بواجبها التاريخي مما يغير المعادلة.