بيانات

هيئة النصرة تعقد جامعتها الصيفية تحت شعار : دورة طوفان الأقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

بـيـان الجامعة الصيفية 

دورة ” طوفان الأقصى “

السياق العام:

بحمد الله وجميل توفيقه عقدت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة جامعتها الصيفية الخامسة في دورتها السنوية العادية أيام 30/8/2024 إلى 1/9/2014 الموافق ل./25/26/27 صفر الخير 1446 تحت شعار: “الطوفان بداية جديدة للتاريخ وحياة أمة تنهض” .

وقد حملت هذه الدورة اسم دورة  “طوفان الأقصى” تيمنا ودعما لهذه الملحمة البطولية التي تخوضها المقاومة في غزة وفلسطين نيابة عن الأمة ودفاعا عن مصيرها وشرفها ومقدساتها، وقد كانت الدورة مناسبة لاستعراض حصيلة عام من العمل الداعم لقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين القضية المركزية، خاصة في ظل تطورات معركة 7 أكتوبر وما واكبها من أحداث غيرت كثيرا من المعطيات والقراءات في المنطقة والعالم، وما ستخلفه إن شاء الله تعالى من تحولات إيجابية – نستبشر بها خيرا – في تاريخ الأمة والتاريخ الإنساني ككل.

كما كانت الدورة مناسبة لتقييم مختلف محطات العمل على كافة واجهات التضامن والمساندة، السياسية والميدانية والثقافية والفنية والتربوية والعلمية والإعلامية، ومناقشة أداء اللجان المتخصصة في جو من الجدية والمسؤولية والمساءلة الواضحة والصريحة، وبحث سبل تطوير أداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ومؤسساتها على كل الواجهات والجبهات، كما كانت فرصة لتعميق النظر في العديد من القضايا المحلية والدولية وتوحيد وجهات النظر حولها.

على المستوى الدولي:

سجلت الهيئة بأسف شديد هذا الانهيار الإنساني والإفلاس الأخلاقي لمنظومات الغرب، الذي تنكر لمنظومة قيمه وترسانة قوانينه ومؤسساته الدولية والأممية، وانحاز بشكل غير مفهوم ولا مبرر لجرائم الكيان الصهيوني، بل وصار شريكا أصيلا في هذه الجرائم بدعمه المالي والعسكري والسياسي والدبلوماسي وتغطيته الإعلامية على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، كما استنكرت هذا العجز العربي الرسمي والشلل غير المسبوق، ولم تجد له مبررا غير كونه مشاركة متعمدة على إسقاط “خيار المقاومة ونموذجها” وانبطاحا تاما للإدارة الأمريكية والصهيونية العالمية وارتهانا لها، ونعتبره موقفا تاريخيا غير مسؤول، بل يهدد بانفجار الأوضاع في العديد من الدول العربية ويعرضها لموجة من الانتفاضات الشعبية عنوانه الأكبر” دعم فلسطين وصيانة المقدسات”.

كما أكدت الهيئة على ضرورة الحفاظ على السلم الدولي باحترام سيادة الدول وأراضيها وعدم الاعتداء على حدودها، وأدانت الاعتداء على الأراضي اللبنانية والسورية واليمنية والعراقية، وأدانت سياسة الاغتيالات للرموز الوطنية والسياسية الفلسطينية، ولعل أخطر حلقاتها اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية بطهران رحمه الله وأعلى مقامه، وتعتبرها مغامرة غير محسوبة العواقب، كما ندين أجواء العسكرة وتوسيع نطاق الحرب التي تحاول الحكومة اليمينية المتطرفة للمجنون نتنياهو جر العالم إليها .

كما رصدت الهيئة موجة الدعم الدولي الشعبي من المنظمات الأهلية والمدنية في مختلف بقاع العالم غير المسبوقة خاصة في أوساط نخب الجامعات والإعلاميين والسياسيين والمثقفين، وتهاوي السردية الصهيونية، ومواقف بعض الدول المقدرة والمشكورة في دعم الحق الفلسطيني كجنوب إفريقيا وبوليفيا وكولومبيا، والاعتراف الإسباني الإيرلندي النرويجي بدولة فلسطين في ماي الماضي، كما سجلنا الانخراط القوي لحملة المقاطعة الدولية BDS وما حققته من نتائج في عزل الكيان الصهيوني دوليا وفضح جرائمه النازية.

على المستوى الوطني:

سجلت الهيئة بكل فخر واعتزاز انخراط الشعب المغربي القوي والمتواصل دون كلل ولا ملل بكل قواه وفئاته على مدى 330 يوما، وقد انعكس هذا الحضور في تنظيم الهيئة ل 5400 وقفة ومظاهرة و أكثر من 710  مسيرة عمت كل المدن والقرى من خلال جُمع طوفان الأقصى التي بلغت أسبوعها 49، فضلا عن المهرجانات والأنشطة الثقافية والفنية من ندوات ومحاضرات وأمسيات…، كما ثمنت الهيئة اتساع دائرة المؤيدين لفلسطين ولخيار المقاومة، كما تم التأكيد على ضرورة العمل التنسيقي والتضامني المشترك مع الشركاء من كافة الأطراف السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية في إطار الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وغيرها، والتي كانت لها بصمة في جهود التضامن والدعم. وجددت الثقة بممثلي الهيئة في هياكل “الجبهة” المحلية والوطنية، وحثت مناضليها على مزيد من العمل على تقوية الفعل المناهض للتطبيع خاصة الواجهات التربوية والإعلامية والثقافية، وكذلك “الفعل المقاطع” باعتباره أحد أهم جبهات الدعم الاقتصادي المقاوم الفعال والفتاك، والذي سجلت بشأنه الهيئة – بناء على رصدها- تجاوبا واسعا من فئات الشعب المغربي بمقاطعة كثير من الشركات والمنتجات والعلامات التجارية. ولم يفت الهيئة التنويه بالجهود الكبيرة لجماعة العدل والإحسان بمختلف قطاعاتها ومؤسساتها في إنجاح كل أشكال الدعم لمعركة طوفان الأقصى، وكذلك الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتنسيقية أطباء من أجل فلسطين وغيرها من الهيئات العاملة لفلسطين، كما توقفت الهيئة عند مبادرة إطلاق سراح معتقلي الرأي المناهضين للتطبيع من مدونين ومناضلين، وخلصت إلى أن إطلاق سراح المعتقلين مكسب حقوقي وإنساني، وخطوة إيجابية تظل ناقصة، إذا لم تتبعها خطوات إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، ورفع كافة أشكال التضييق على الفعل الداعم لفلسطين والمناهض للتطبيع، بإيقاف الملاحقات الجارية وفتح كافة أشكال المساندة والدعم المالي والإغاثي للشعب الفلسطيني، والأهم هو رفع الغطاء السياسي والدبلوماسي عن جرائم الكيان الصهيوني بتعليق كافة أشكال التطبيع، وتجميد الاتفاقات الموقعة رسميا وطرد ممثلي الكيان الفاشي النازي من أرض المغرب، انسجاما مع القيم الإنسانية ومقتضيات القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، واحتراما لتاريخ المغرب ومشاعر مواطنيه.

كما سجلت الهيئة بكل مسؤولية من منطلق إيمانها بالقيم الإسلامية والوطنية وبروح التضامن والنصرة التي تسعى لنشرها في المجتمع و الأمة الانخراط الواسع لأطر الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وناشطيها في حملات إغاثة ضحايا زلزال الحوز ودعم المناطق المنكوبة، الذين للأسف ما زال جزء كبير منهم يعاني من آثار الزلزال، بسبب بطء البرامج الحكومية، وسوء تدبيرها للملف.

على المستوى الفلسطيني :

سجلت الهيئة بكل فخر واعتزاز صمود الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة رغم الهمجية الصهيونية والدعم الدولي والحصار المطبق من القريب والغريب، فرغم الكلفة الإنسانية والاجتماعية غير المسبوقة حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 49032 ، فقد ضرب الفلسطينيون أكبر الأمثلة التاريخية في تضحية الشعوب والفداء والدفاع عن الأرض والمقدسات، بل والدفاع عن الأمة العربية والإسلامية ككل من خلال إسقاط مشاريع الهيمنة الاستكبارية الجاهلية في المنطقة والعالم، كما نقدر محاولات “المقاومة” وقف إراقة الدم الفلسطيني من خلال صفقة عادلة ومنصفة وواقعية وآمنة، كما ندين الضغوط الممارسة من طرف الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف العربية.

كما سجلنا مواصلة المستوطنين شن الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم خارج غزة، واستمرار الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين، وتوسيع نطاق سياسة الاغتيالات واستهداف المخيمات، كما نسجل بكل فخر الانخراط المتدرج والمتنامي للمقاومة في الضفة، وندعو السلطة الفلسطينية لإيقاف التنسيق الأمني مع العدو ودعم المقاومة والتراجع عن مخرجات “اتفاق أوسلو” خاصة بعد ما أبداه الرئيس أبو مازن من استعداد للشهادة أمام البرلمان التركي.

كما نسجل الانهيار الصهيوني الشامل وانغلاق كل المسارات والخيارات، التي تكرس عمق الأزمة التي بلغها الكيان الصهيوني الذي لولا الدعم غير المحدود الممدود من أمريكا والغرب وخونة العرب لأعلن انهياره أمام ضربات وصمود المقاومة، ونستبشر بعلامات الانهيار المسجلة اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وسياسيا، وبداية العزلة الدولية بعد اعتداءاته المتكررة على مقرات الأمم المتحدة والعاملين فيها، كما نسجل بكل عبارات الإدانة والاستنكار الاعتداءات الصهيونية المتواصلة والمستمرة على طواقم الإغاثة الطبية والإنسانية والذي خلف -1240- شهيدا، والاستهداف المباشر والمتعمد للإعلاميين والصحفيين بالقتل والتضييق والمنع وسحب التراخيص الإعلامية، حيث بلغ عدد شهداء الكلمة الحرة والصورة الفاضحة استشهاد 172 إعلاميا، وتدمير 182 مقرا إعلاميا.

وفي هذا الصدد وبناء على ما سبق نؤكد في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة على:

  • شكرنا الحار للشعب المغربي الحر وكل المتجاوبين مع نداءات الهيئة.
  • تحيتنا العالية لنشطاء الهيئة نساء ورجالا في مختلف مناطق المغرب.
  • اعتزازنا بكافة شركاء الهيئة من منظمات وهيئات وشخصيات وطنية.
  • تقديرنا للإعلام الداعم لفلسطين والمناهض للتطبيع.
  • إكبارنا للمثقفين والفنانين الداعمين لفلسطين ولقضيتها النبيلة والعادلة.

كما نعلن :

  • دعمنا غير المشروط للمقاومة بفصائلها الإسلامية والوطنية على كل الجبهات.
  • إدانتنا لجرائم الاحتلال الصهيوني، والمطالبة بمحاكمة رموزه وملاحقتهم دوليا.
  • دعوتنا لرص الصف الفلسطيني والالتزام بمخرجات لقاء بكين .
  • استنكارنا لحالة العجز العربي الرسمي،التي وصلت أسفل درك من التبعية والخنوع.
  • استنكارنا للموقف الأمريكي والغربي الشريك في جرائم الإبادة الجماعية.
  • إدانة الموقف الدولي المرتهن كليا للموقف الأمريكو/صهيوني.
  • إدانتنا لكل الخطوات التطبيعية التي أقدم عليها النظام الرسمي المغربي عسكريا ولوجيستكيا، ورفضنا لعودة ممثل الكيان الإجرامي إلى الرباط، وفتح وكر الخراب والفساد.
  • إدانتنا للإعتداءات المتواصلة على الشعوب المقاومة في لبنان والعراق واليمن وسوريا.

وفيما يخص قضايا الأمة الأخرى نسجل أيضا ما يلي:

  • إدانتنا لكل جرائم العنصرية ضد المسلمين ومحاولة تدنيس المقدسات وعلى رأسها جريمة إحراق المصحف الشريف في العديد من الدول الغربية كالنمسا وألمانيا وبريطانيا، وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا..
  • كما ندعو القوى الوطنية والإسلامية في السودان إلى إنهاء حالة التقاطب والاحتراب وتوحيد الصفوف لإقامة نظام مدني ديمقراطي.
  • إدانتنا جرائم الهندوس ضد المسلمين في الهند ومحاولة تدمير العديد من المساجد .
  • شجبنا لحملات حظر الحجاب في بلاد أغلبيتها مسلمة كطاجيكستان وكازاخستان.
  • تقديمنا خالص العزاء للشعب السوداني في ضحايا انهيار سد الربعات.

وفي الأخير :

نرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يرحم الشهداء ويتقبلهم في قوافل الصالحين والصالحات، وأن يشافي المرضى والمصابين، وأن يرينا عجائب قدرته في الصهاينة المجرمين ومن والاهم، وأن يكيد للمجاهدين الصامدين، وأن يكتب على أيديهم زوال كيان الغاصبين، كما نسأله جلت قدرته أن يرفع همم المسلمين ويحرر إراداتهم لتطهير المسجد الأقصى من رجس قتلة الأنبياء المفسدين.

وصدق الله العظيم إذ يقول:

“وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”

الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

الخميس 01 ربيع الأول 1446 / 5 شتنبر 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Essai iptv gratuit Test IPTV 48h Premium Abonnement IPTV Premium Smart IPTV iptv gratuit Test iptv 7 jours Abonnement iptv iptv premium Essai iptv gratuit Test IPTV 48h Premium Abonnement IPTV Premium Smart IPTV iptv gratuit Test iptv 7 jours Abonnement iptv iptv premium Essai iptv gratuit Test IPTV 48h Premium Abonnement IPTV Premium Smart IPTV iptv gratuit Test iptv 7 jours Abonnement iptv iptv premium Essai iptv gratuit Test IPTV 48h Premium Abonnement IPTV Premium Smart IPTV iptv gratuit Test iptv 7 jours Abonnement iptv iptv premium Essai iptv gratuit Test IPTV 48h Premium Abonnement IPTV Premium Smart IPTV iptv gratuit Test iptv 7 jours Abonnement iptv iptv premium