أدوني..نوجه نداءنا للجميع من أجل التنسيق للحد من التطبيع مع الصهاينة
في إطار الفعاليات المواكبة للحملة الوطنية لمناهضة التطبيع التي أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة من 6 مارس إلى 16 منه، يستضيف موقع الهيئة المغربية الأستاذ عبد العزيز أدوني، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة من أجل تسليط الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بهذه الظاهرة الخطيرة .
أولا:يلاحظ المتتبع أن وثيرة التطبيع ارتفعت في السنوات الأخيرة، كيف تقيم الوضع ؟
إن المتتبع لمجريات الصراع العربي الصهيوني اليوم يلاحظ أن العدو الصهيوني لم يعد يقتصر في معركته هذه على الوسائل التقليدية والمتمثلة في المواجهة العسكرية المباشرة وإنما تجاوزها إلى اعتماد وسائل خفية تعتمد على تلميع صورته وجعل المنتظم الدولي وخاصة الدول العربية تتعايش وتتعامل معه بشكل طبيعي وعادى وهذا ما يصطلح عليه بالتطبيع الذي ارتفعت وثيرته في السنوات الأخيرة.
نعتبر التطبيع المغربي الرسمي وغير الرسمي مع الكيان الصهيوني طعنة من الخلف لمشروع مقاومة الاحتلال وتشجيع للكيان الصهيوني كي يستمر في سياساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني المجاهد .
ثانيا: ما هي الخطوات التي قمتم بها في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة؟
إن مقاومة التطبيع بكافة أشكاله مسؤولية تتحملها الأنظمة العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية مع الكيان الغاصب بضغط من أمريكا، غير انه وفى ظل الأوضاع التي تعيشها أغلب هذه الأنظمة فان المعول عليه هو مؤسسات المجتمع المدني التي ينبغي أن تتصدى لكل محاولات التطبيع مع العدو وذلك عن طريق التوعية والفضح والدعوة للمقاطعة والانخراط في كافة الأشكال الاحتجاجية التي تدعو إليها كثير من الهيئات الوطنية والدولية.
واعتبارا من كون محاربة هذه الظاهرة من بين مهام الهيئة، فقد نظمنا خلال السنوات الماضية العشرات من الوقفات والأشكال الاحتجاجية بالتنسيق مع عدد من الهيئات والفعاليات، ومنظمات المجتمع المدني المستنكرة لاتساع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما نظمنا العديد من الندوات والمحاضرات التوعوية، بالإضافة إلى تنظيم حملة وطنية إعلامية مناهضة تحت شعار: التطبيع خيانة .
ثالثا:أطلقتم في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة حملة وطنية للتنديد ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ما هو تعليقك؟
بداية نشكر كل فئات الشعب المغربي على انخراطها القوي في حملة مناهضة التطبيع التي حددنا لها تاريخ 6 إلى 16 مارس 2017 ورفعنا لها شعار: رصاصة التطبيع تقتل، كما نتوجه بالتحية لكل الهيئات التي عبرت عن دعمها وانخراطها في هذه المبادرة المتميزة، دون أن أنسى المنابر الإعلامية التي واكبت الحملة عبر تغطيات خاصة .
رابعا: كلمة أخيرة .
نوجهها إلى الأنظمة العربية المهرولة للتطبيع لكسب العطف الأمريكي والحفاظ على مصالحها، لنقول لها أن الأسلم لها هو تبني خيار مقاطعة الكيان الغاصب الذي تتبناه شعوبها المحبة لفلسطين والمستعدة للدفاع عنها بالغالي والنفيس.
أما الكلمة الثانية، فنوجهها للمثقفين والمفكرين والفضلاء، ونقول لهم لنتحد جميعا لمواجهة المخططات الصهيونية المغلفة بالأنشطة الأكاديمية والثقافية، والرياضية والسياسية.