عبد الصمد فتحي: قرار التطبيع أحدث فرزا.. والجمع بينه وبين مناصرة القضية الفلسطينية أمر مستحيل
قال الأستاذ عبد الصمد فتحي، نائب منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، إن “الجبهة تأسست في مرحلة تاريخية وعصيبة”، مشددا على أنها جاءت لمناصرة القيم والمبادئ السامية المدافعة عن حقوق الإنسان والقيم المدافعة عن حق الشعوب الأصيل في التحرر.
وبيانا منه إلى الاستعمال الانتقائي لمقولة التسامح، أوضح فتحي أن مناصرة مبادئ التسامح والإنسانية تتمثل أيضا في أن يعيش الشعب الفلسطيني في أجواء الحرية والكرامة والإنسانية على خلاف ما يعيشه اليوم من قمع واحتلال وتنكيل.
وفي الوقت الذي أكد على أن القضية الفلسطينية كانت دائما قضية جامعة لكل مكونات الشعب المغربي، نبه إلى أن موضوع التطبيع دخل على الخط وخلق وضعية جديدة، هذه الوضعية اقتضت أن يكون هناك فرز ينبني على معادلة أساسية: هل يمكن أن نجمع بين مناصرة القضية الفلسطينية وبين التطبيع مع الكيان الصهيوني؟ ليجيب “نحن في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع نرى أنه لا يمكن الجمع بين هذين المسارين، فإما أن تكون مناصرا للقضية الفلسطينية وضد التطبيع أو أن تكون مطبعا وأنت إذ ذاك ضد القضية الفلسطينية، فالدمج بينهما أمر مستحيل”.
ولهذا، يضيف رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، فإن باب الجبهة مفتوح لكل من يناصر القضية الفلسطينية ولكل من يناهض التطبيع، ولكل من له موقف واضح وبين من هذه القضية. و“من يريد الجمع والدمج بين هذين المتناقضين فنقول إن التاريخ يسجل وإن التاريخ لا يرحم وإننا بذلك نجني على شعب ونجني على حقوق وإننا بذلك نفتح أبواب المغرب مشرعة لجرثومة ولأخطبوط ولسرطان سيأتي على الحابل والنابل داخل بلدنا”.
ونبه فتحي في الأخير إلى أننا إذا كنا تعيش في المغرب في ظل استبداد وفي ظل فساد مع وجود تطبيع خفي، فإنه “في ظل التطبيع الرسمي سيستمر هذا الفساد وسيتمكن وسيستمر هذا الاستبداد وسيتمكن، وبالتالي سيحول دون أي نهضة ودون أي تغيير ودون أي استرجاع للحرية والكرامة والعدالة التي ننشدها لشعبنا في المغرب وننشدها للشعب الفلسطيني في أرض فلسطين الحرة والمسلوبة”.