اجتمع أعضاء المؤتمر القومي الإسلامي المغاربة أمس الجمعة 30 شتنبر 2022 بالرباط، في إطار لقاءات الساحة المغربية للمؤتمر قصد الوقوف عند مخرجات المؤتمر الحادي عشر الأخير والذي عقد في بيروت، ثم للتشاور في أفاق العمل والتنسيق بين التيارين القومي والإسلامي في المغرب.
افتتح الجلسة الأستاذ محمد حمداوي منسق المؤتمر القومي الإسلامي بالمغرب الذي رحب بالحاضرين وشكرهم على تلبية الدعوة، ثم أعطى الكلمة للأستاذ خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي الذي ذكر في نظرة تاريخية بسياق تأسيس المؤتمر وبالأهداف المعلقة عليه في التنسيق والتقريب بين التيارين العريضين في الأمة الإسلامي والقومي، وبالمحطات الكبرى التي تولاها في محاولات المصالحة ورأب الصدع في أكثر من بلد عربي. وفي دوره في التأسيس لمؤسسة القدس الدولية و المؤتمر العربي العام الذي يرأسه منسقه العام.
ثم عاد الأستاذ حمداوي ليقدم جدول الأعمال للاجتماع منطلقا من أرضية ضمت إحدى عشرة نقطة معبرة عن أهم المحاور التي أكد عليها البيان الأخير للمؤتمر، وتدور حول ضرورة الحوار وتعزيز المشترك والتركيز على الأولويات ومحورية القضية الفلسطينية وفي قلبها القدس والمسجد الأقصى وقضية الأسرى وحصار غزة ودعم المقاومة والانتفاضة في الضفة ومواجهة كافة أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني للدول العربية ومجتمعاتها.
بعد ذلك فتح باب النقاش حيث أكد السيدات والسادة الأعضاء الحاضرون في حوار صريح ومسؤول على أهمية اللقاء وعلى تثمين ما جاء في الكلمتين، وعلى ضرورة تجاوز العقبات التي مازالت تحول دون تفعيل أكثر للحوار ولتنزيل مواقفه في الميدان. كما أجمعوا على الأخطار الحقيقية التي تواجه بلدنا المغرب تبعا للاتفاقيات المشؤومة للتطبيع مع الصهاينة وما يتطلبه الأمر من تعبئة عامة لكافة المكونات المجتمعية قصد التصدي لها.
الرباط في 01 أكتوبر 2022
