مشاركة وفد للهيئة المغربية في الملتقى المقدسي بالجزائر
شاركت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في أشغال الملتقى المقدسي المغاربي المنظم بالعاصمة الجزائر الذي أشرف على تنظيمه كل من المعهد الجزائري للدارسات والمعارف المقدسية بالتنسيق مع الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين تحت شعار " ولنا في القدس حارة " ، يومي السبت والأحد 09 و 10 جمادى الثانية 1440 الموافق 15-16 فبراير 2018.
وقد كان لوفد الجماعة الذي ترأسه رئيس الهيئة الأستاذ عبد الصمد فتحي مشاركة وازنة في أشغال الملتقى من خلال عدد من المشاركات في برنامج الملتقى الذي تميز بحضور رواد العمل الفلسطيني في دول المغرب العربي، وشخصيات سياسية وعلمية وأكاديمية من تونس وموريتانيا والمغرب والجزائر البلد المحتضن وحضور رمزي لفلسطين في شخص الدكتور سامي أبو زهري.
استهلت الهيئة مشاركتها، بالكلمة التي ألقاها رئيس الهيئة الأستاذ عبد الصمد فتحي في حفل الافتتاح، وعبر فيها عن شكره للدعوة الكريمة، لينتقل للحديث عن واجب الأمة والشباب خصوصا لنصرة بيت المقدس باستحضار ثلاث ركائز وهي: أولا أن يكون عملنا لبيت المقدس طلبا لوجه القدوس جل وعلى، وثانيا استجابة لنداء القدوس سبحانه وتعالى حتى نكون قدرا من قدره الذي يتنزل على أيديهم وعده وعد الآخرة. والثالث أن يكون القدوس ملاذنا وعوننا عز وجل في ظل المكالب التي تحاك للقضية من طرف قوى الاستكبار العالمي والتخاذل الذي نعيشه في أوطاننا العربية والاسلامية من بني جلدتنا، كما أشار الى تجليات هذه المعية في صمود وثبات وانتصار المقاومة على غطرسة الاحتلال.
ومداخلة مركزية في ندوة فكرية بعنوان “دور المغاربة في نصرة القضية في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية تاريخا وحاضرا ومستقبلا تحدث فيها الأستاذ فتحي عن ثلاث محطات أساسية لقراءة التاريخ وفهم الحاضر للإعداد للمستقبل وهم الفتح العمري والفتح الصلاحي ووعد الاخرة انطلاقا من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي سطر تاريخ الأمة ومستقبلها في حديث الخلافة على منهاج النبوة الذي رواه الامام احمد، وانطلاقا من آية وعد الآخرة في سورة الاسراء، مركزا على شروط النصر والتحرير في كل مرحلة من مراحل الأمة.
ومشاركة الأستاذ محمد الرياحي بورقة في المائدة المستديرة التي ناقشت موضوع " العمل المشترك لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود في المغرب العربي" تطرق فيها للواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية في الوقت الحالي وبعض القواسم المشتركة بين الأوطان المغاربية التي من شأنها تقوية العمل المشترك، لينتقل للحديث عن بعض الواجهات المقترحة للتنسيق، والأساليب الكفيلة لتقوية وتطوير مساهمة المغاربة نصرة للقدس وفلسطين، سواء التضامنية النضالية أو المعرفية العلمية أو الحقوقية والاعلامية التواصلية .
كما شارك الأستاذ هشام توفيق عضو الهيئة المغربية بورقة في ندوة " أوقاف المغاربة في فلسطين، حق ومطلب " تناول فيها أوقاف المغاربة بين المكسب والبناء والمطلب من خلال تقديم يتناول أهمية الموضوع وضروراته الملحة، ومحاور تناولت الأوقاف المغاربية في فلسطين وكيفيات التعامل معها عن طريق الجرد والإحصاء والتتبع تم الدفاع عنها باعتبارها إرث للأمة جمعاء، ومشاركته في تأطير دورة الخبراء التي تناولت موضوع " مركزية المعرفة الجامعة في تحرير بيت المقدس والأمة" .
هذا وقد جرى في جلسة الافتتاح تكريم الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بتسليم درع الأقصى لرئيس الهيئة الأستاذ عبد الصمد فتحي، تقديرا لجهود الهيئة في نصرة قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين المركزية .
كما كان لوفد الهيئة العديد من اللقاءات التواصلية مع ضيوف الملتقى، كان من بينها لقاء مع الدكتور سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة حماس الذي أحاط الوفد المغربي بتطورات القضية الفلسطينية و بالأدوار المطلوبة من فضلاء الأمة لنصرة فلسطين .
وقد عرف الملتقى مشاركات وازنة لرئيس حركة البناء السيد عبد القادر بن قرينة الذي عبر في كلمته في حفل الافتتاح عن موقف الحركة والجزائر الداعم للقضية الفلسطينية والمناهض والرافض للتطبيع، بالاضافة إلى مشاركات وازنة أخرى لقيادات الحركة ورموزها ومنهم الاساتذة عبد الحميد بن سالم و أحمد الدان …
وتجدر الاشارة إلى أن الملتقى يهدف إلى تنسيق جهود العاملين لفلسطين في دول المغرب العربي، وتبادل التجارب والخبرات بين العاملين أفرادا ومؤسسات، بالاضافة إلى تطوير وتعميم معاهد الدراسات والمعارف المقدسية في المنطقة .