هي أرض المسرى و الأسرى، أرض شرفها المولى بمسرى رسوله الله صلى الله عليه وسلم، و جعله إماما لأنبياءه، فكان خير تشريف لخير البشر، أرض مقدسة مطهرة لطخها كيان صهيوني نجس، كيان سرطاني لا أصل له و لا وجود له، لولا بعض العرب المطبعين، الذين يشكلون غداء كالسكر لسرطان في جسم بشر، فأصبح ينتشر رويدا رويدا، حتى أصبح ورما خبيثا.
فشاء الله أن يكون ابتلاء أهل فلسطين طريقا لهم لجنان الفردوس. ففي كل بيت شهيد، و كل بقعة في تلك الأرض الطاهرة سُقيت بدماء تروي تراب الأرض لينبت منها زهور الشجاعة و الكرامة، تسقي قاطفها عطر الدفاع عن أرضه و موطنه بأكتاف عارية، لا مكانة للمهانة و المذلة، يعشون من أجل أرضهم، لا يأبَون الموت و لا يخافون المغتصب. أبطال أشاوس، يحاربون أعداء الدين وحدهم دون سند، بل اتفق الأخوة العرب أن يضعوا أياديهم في أياد نيئة ملطخة بدماء أطفال و شهداء.
أصيبوا بداء التطبيع فأصبح اللقاح هو التطبيل للصهاينة، مع استمرار جرعات معززة، فأصبح استقبالهم واجب، و مجالستهم كمجالسة نافخ الكير.
قال صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس” و في رواية : ” .. لَا يَضُرُّهُم خِذْلانُ مَن خذَلهم، ظَاهِرِين علَى الحَقِّ إلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ”
ستنتصر فلسطين شاء المتصهينون أم أبوا لكن ” لا بقينا إن ذهبت قدسنا، ولا طاب لنا عيش بدونها.. إن أخذوا جزءًا..أخذوا الباقي، ومن فرّط بشبر فرّط بالباقي”.
قبلة على جبين كل مقاوم، و عناقٌ شافٍ لكل أم مكلومة، و جنانُ عدنٍ لكل شهيد، و عوض لكل سجين.
و بقلب مؤمن بموعود الله، اللهم نصرا و تأييدا لإخواننا في فلسطين، اللهم إن الأمر أمرك، و القضاء قضاؤك فلا حول لنا إلا بك.
أسماء كعادي
