الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه الطاهرين.
بلاغ إدانة واستنكار وبراءة.
أيها الشعب المغربي المسلم الأبي:
ها هو النظام المغربي الرسمي يثبت مرة أخرى بشكل واضح وفاضح إصراره على الغوص في مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، ضدا على إرادة الشعب المغربي وقواه الحية وضدا على دينه وعروبته وتاريخه وانتمائه ودماء شهدائه، وضدا على كل القيم المواثيق الدولية والقيم الإنسانية المناصرة للعدل وللحرية ولحق الشعب الفلسطيني في استقلاله واستعادة أراضيه وحقه في العودة، وها هو يوجه عبر مؤسساته الرسمية الشكلية الخاوية الدعوة تلو الدعوة لمجرمي الحرب وقتلة الأطفال، ويبرم الاتفاق تلو الاتفاق في سباق محموم واستعجال غير مفهوم، ويسعد باستقبالهم ويفتح لهم أذرعه بعد أن فتح لهم قلبه ودواليب الدولة وأجهزتها على مصراعيها، ولعل آخرها هذه الدعوة الاستفزازية المجانية والتي لم يسبقه إليها حتى قيدومي المطبعين والمهرولين، دعوة الخزي والعار، التي وجهها الطالبي العلمي باسم برلمانيي المغرب إلى قاتل الأطفال أمير اوحنا رئيس الكنيست الصهيوني، زيارة تأتي في يوم احتفال الكيان الصهيوني بعيد استقلاله المزعوم، والذي هو ذكرى النكسة وهدم حارة المغاربة، تحديا ونكاية في الشعب المغربي.
وإننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إذ:
ندين هذه الزيارة المشؤومة، التي لا تخفى رمزيتها، والرسالة التي تحاول ترويجها أن الشعب المغربي عبر ممثليه المنتخبين يرحب بالتطبيع ويقبل به.
كما ندين تأسيس لجنة الصداقة البرلمانية المشبوهة، وندعو الأحزاب الوطنية للانسحاب منها فورا.
ونندد بزيارة وزيرة المواصلات، ومستشار الأمن القومي، ومشاركة وفد عسكري من الجيش الصهيوني” 12 جنديا وضابطا” في مناورات الأسد الإفريقي.
نؤكد أن المغاربة والحمد لله بكل مكوناتهم أمازيغ وعرب وصحراويين يرفضون التطبيع بكافة أشكاله وواجهاته ومبرراته.
نحمل برلماني المغرب المسؤولية الدينية والوطنية والتاريخية الكاملة، في التمكين للتطبيع، علما أنه برلمان العزوف في انتخابات قاطعها 80% من المغاربة، فجاء على المقاس ليزكي سياسات المخزن ويضفي الشرعية على جرائمه في حق الشعب ومنها خطيئةالتطبيع.
ندعو أحرارهم وشرفاءهم من حزبيين ومستقلين ومستشارين، إلى مقاطعة الزيارة والاحتجاج عليها لعزل المطبعين وفضحهم، وتدارك ما يمكن تداركه بعد أن ورطهم المخزن في خطوة غير محسوبة العواقب والنتائج.
وندعوهم إلى إخراج قانون “تجريم التطبيع” من دهاليز البرلمان والأمانة العامة للحكومة.
نبرأ إلى الله من هذه الخطوات التطبيعية الخيانية التي تهدد أمن المغرب وسيادته واستقلالية قراره، وثروات شعبه ووحدة نسيجه الاجتماعي والوطني.
وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز:”ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَٰفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا”
البيضاء في 8 يونيو 2023