بيان الهيئة بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني
بسم الله الرحمن الرحيم
يستقبل العالم أجمع يوم الأرض الفلسطيني والقضية تعيش أوقاتا عصيبة من مسارها النضالي في مواجهة الغطرسة الصهيونية المتحالفة مع قوى الطغيان العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الراعي الرسمي لبني صهيون، والتي أصر رئيسها على الاعتراف الفعلي بالقدس عاصمة للكيان الغاصب في تجاهل تام للمواثيق الدولية وللقرارات الأمية، وفي تحدي صارخ للأمة الإسلامية من الخليج إلى المحيط، يستند في ذلك لتخاذل أنظمة الفساد العربية التي تنكرت للتاريخ وللجغرافيا.
واقع اشتد فيه الحصار على المقاومة الشريفة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وازداد معه الوضع الاقتصادي تأزما، رغبة في كسر عزيمة شعب الجبارين وإرغامهم على القبول بالأمر الواقع والانقياد لخيار الاستسلام تحت يافطة التعايش والتسامح.
ولكن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لا زالت، ولله الحمد، على العهد ماضية، وللأرض الطيبة حامية، وأمام أعتاب القدس الشريف مرابطة.
إننا اليوم نخلد يوم الأرض والتطبيع مع الكيان المحتل اشتدت وطأته وتنوعت أشكاله وصوره مع العديد من الأنظمة العربية في المجالات الاقتصادية والسياسية والرياضية والإعلامية. وللأسف الشديد لم يغب المغرب عن هذا المسلسل بل كان من المبادرين والداعمين والمبدعين فيه.
إننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ونحن نستقبل يوم الأرض الفلسطيني، ومعه نستحضر حجم التحديات الجسام التي تنتظر أمتنا وتتربص بمقدساتنا وتهدد مقومات تاريخنا نؤكد عما يلي:
_ إكبارنا وإجلالنا للمقاومة الفلسطينية الباسلة، ورفضنا القاطع لخيار التسوية المهادنة الخانعة المفرطة في الأرض والعرض.
_ دعوتنا جميع الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها ومواقعها إلى رأب الصدع وتوحيد الكلمة، وإنجاح مسلسل المصالحة الوطنية على أرضية الوفاء لدماء الشهداء.
_ تنديدنا بالصمت الأممي المكشوف أمام الغطرسة الأمريكية راعية الاستكبار العالمي وحاضنة الكيان الصهيوني الغاصب.
_ تنديدنا بجميع الأشكال التطبيعية مع الكيان المحتل والتي انخرطت فيها النظام المغربي متنكرا لضمير المغاربة وتاريخهم الباسل في التضامن اللامشروط مع القضية الفلسطينية .
_ رفضنا القاطع للزيارة المشؤومة لوزير الخارجية المغربي للقدس المحتل لما تحمله من اعتراف ضمني بأحقية وقانونية الوجود الصهيوني في البقاع المقدسة.
_ تثميننا لجميع المبادرات الشبابية والمدنية والشعبية التي انتفضت في المغرب خلال هذه السنة متضامنة مع القضية ومنددة بالقرار الأمريكي الجائر.
– إكبارنا للشعب الفلسطيني ولمسيرته التاريخية؛ مسيرة العودة المزمع تنظيمها يوم الجمعة 30 مارس.
_ دعوتنا جميع الفاعلين والشرفاء في وطننا إلى تخليذ ذكرى يوم الأرض، وإلى مزيد من التعبئة الشاملة بنفس وحدوي للدفاع عن القضية مع تنويع الأشكال التضامنية شكلا ومضمونا.
_ تأكيدنا على إيماننا الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية، ويقيننا التام أن القدس عاصمة فلسطين وأن دماء الشهداء تسقي الأرض الطيبة لاستقبال موعود ربنا بنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وإرجاع المبعدين إلى وطنهم سالمين غانمين.
عاشت القدس عاصمة لفلسطين كل فلسطين