انطلقت فعاليات أول أيام ملتقى القدس في نسخته الرابعة، الذي تنظمه الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، صباح اليوم الجمعة 23 مارس، بجامعة عبد المالك السعدي –طنجة، في أجواء طلابية حماسية جسدتها مسيرة تضامنية جابت ساحة الكلية، رفع من خلالها الطلاب شعارات منددة بقرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، وأيضاً بتواطؤ الأنظمة العربية المفضوح مع الكيان الصهيوني.
وتميز صباح اليوم الأول من الملتقى الذي وُضِع له شعار : ”القدس عاصمة فلسطين ”، بتنظيم ورش المعارف المقدسية بحضور تلة من الطلاب والطالبات المهتمين بالقضية الفلسطينية، وذلك باستضافة الدكتور عبد القادر فتحي مدير مؤسسة الرواد العالمية باسطنبول وعضو الأمانة العامة للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين.
افتتحت الدورة بكلمة ترحيبية للأستاذ محمد الرياحي الإدريسي عضو مكتب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الذي رحب من خلالها بالضيف الكريم وبكافة المشاركين في الورش، كما وضح السياق الذي يتزامن مع هذا الورش الذي يروم رفع نسبة العلم بالقضية في جميع مناحيها وفهم الأحداث المتتالية في المنطقة فهماً واقعياً .
ليستهل فتحي كلمته في الورش بطرح مقدمة تأصيلية عن المسجد الأقصى المبارك والمشروع الصهيوني، قبل الخوض في الحديث عن مركزية القضية الفلسطينية لدى الأمة من خلال آيات قرآنية وأحاديث نبوية، مع إبراز خطورة التحالف المسيحي اليهودي؛ حيث استفاض في توضيح العلاقة القائمة بين الولايات والمشروع الصهيوني وتكالب قواهم على قضية القدس وفلسطين محور الصراع في العالم، مبينا مدى تأثير القضية الأم بمختلف القضايا في الوطني العربي والإسلامي.
وقد ساد الورش المعرفي بنقاش جاد وهادف، أغنى من خلاله الحضور محاور العرض، بمداخلاته القيمة وتساؤلاته واستفساراته، ليخلص الجميع في النهاية إلي ضرورة حمل مشروع إعداد أجيال صاعدة تهتم بتحرير المسجد الأقصى المبارك وفلسطين قاطبة.
