مسيرة ضخمة بالرباط تحت شعار ..أوقفوا الابادة .أوقفوا التطبيع
استمرارا في محطات التضامن مع غزة وأهل فلسطين ورفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، خرج الشعب المغربي في مسيرة شعبية ضخمة اليوم الأحد 24 دجنبر 2023 بكل فئاته وشرائحه رافعا شعار: أوقفوا الإبادة.. أوقفوا التطبيع .
المسيرة الشعبية التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، انطلقت كالعادة من باب الأحد في قلب العاصمة الإدارية، وسلكت ساحتي البريد والبرلمان لتختتم مسار مقدمتها عند محطة القطار دون أن يبرح آخرها مكانه، كما أخبرت بذلك لجنة التنظيم عند النهاية.
وقد كان لافتا في هذه المسيرة، وهي المسيرة الوطنية الرابعة منذ السابع من أكتوبر ناهيك طبعا عن عشرات آلاف الفعاليات في مختلف المدن منذ انطلاق العدوان، أنها ضمت طيفا واسعا من مختلف الفاعلين والناشطين والمسكونين بهمّ وحب فلسطين من سياسيين ومدنيين وعلماء ومفكرين، جمعتهم مطالب ومعان عبر عنها بوضوح الشعار الرسمي للمسيرة “الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة.. أوقفوا التطبيع”.
حبلت المسيرة الضخمة بأشكال تعبيرية متنوعة، كان من أبرزها مشاهد مسرحية وإطلاق مقاطع غنائية والتوقيع على عرائض مطالبة بإسقاط التطبيع الخياني… وتميزت بحضور فئات شعبية واسعة من مختلف الشرائح والأطياف المجتمعية وبرز حضور المحامين ببذلهم والأطباء وموظفو قطاع الصحة بتنسيقيتهم ولافتاتهم وشعاراتهم.
ومما تميزت به المسيرة أنها في الوقت الذي رفعت فيه شعاراتها الشهيرة الراسخة “غزة غزة.. رمز العزة” و”الموت الموت لإسرائيل عدوة الشعوب مثيرة الحروب”… جاد رافعو الشعارات على المشاركين بكلمات وألحان وإيقاعات جديدة تفاعل معها المحتجون والمحتجات بقوة وإعجاب، منها “يا غزة أنت للصهاينة غصة.. يا غزة أنت في الصمود مختصة.. يا غزة أنت لتحريرنا فرصة” و”يا شباب هزو لها تحية خاصة.. يا رجال هزو لها تحية خاصة.. يا شباب حيوا غزة وحيوا الأقصى.. يا شباب حيوا غزة والأقصى” و”لجنة القدس ضربات الطم.. لجنة القدس ما تتكلم.. وللتطبيع راها تسلم.. وقف حبس حداك تم” و”رسالة لحكام الرباط.. بجميع الأشكال.. أوقفوا الارتباط.. بالكيان القتال”.
وفي كلمته الختامية باسم الجبهة، حيا نائب منسقها الوطني الأستاذ عبد الصمد فتحي جموع المغاربة الذين حجوا إلى الرباط، عاصمة المغرب الأقصى لمساندة المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، في يوم يمثل مناسبتين؛ “مرور 78 يوما من العدوان على الشعب الفلسطيني الذي يرتكبه الكيان الصهيوني بكل أشكال وألوان المس بحقوق الإنسان، وبكل أشكال جرائم الحرب من أجل الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي لشعب فلسطين، أمام مرأى ومسمع العالم، بل وأمريكا وقوى الاستكبار العالمي تمد الكيان الإرهابي بكل أنواع الأسلحة والعتاد”.
طيلة هذه المدة، يقول فتحي، في كل يوم شهداء وتقتيل للأطفال والنساء وتدمير للبيوت على رؤوس أصحابها، ولا من يحرك ساكنا بسبب غطرسة الكيان الصهيوني وعلوه، وبسبب الفيتو الأمريكي الذي يجعل منها حليفا ومشاركا للكيان الصهيوني في كل جرائمه. وفي المقابل أشاد القيادي البارز في الجبهة بما قدمه “الفلسطينيون والمقاومة من أجل فلسطين ومن أجل الأمة ومن أجل الحق المسلوب ومن أجل كل المستضعفين في أنفسهم وأموالهم”، متأسفا على عدم رقي الدول العربية لهذه التضحيات الجسام، معتبرا أيضا أن كل ما يقوم الشعب المغربي من مسيرات ووقفات لا يوفي حق غزة، معتذرا لها ولتضحيات شعبها.
وبمناسية الذكرى الثالثة على توقيع اتفاقية الخزي والعار؛ اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني، توجه الأستاذ فتحي إلى الحكام بالسؤال: ألم تكفكم هذه الدماء لتقطعوا العلاقة مع هذا الكيان المجرم؟! ألم يكفكم هذا التقتيل وهذه الوحشية والإبادة الجماعية من أجل القطع مع الكيان الصهيوني؟! أي ضمير تحملون؟! وأي عقل تفكرون به لمصلحة هذا الوطن ولمصلحة الأمة؟!
لتختتم المسيرة الوطنية الرابعة على إيقاع التأكيد أن مسار التضامن سيتواصل ومسيرة الدعم ستستمر، حتى دحر الاحتلال الغاصب وعدوانه الوحشي الهمجي، وحتى تحقيق النصر والحرية لشعب فلسطين الشامخ في أرضه الراسخ في تربته.