مولاي التاج..قراءة سريعة في خصوصيات ونتائج عملية “طوفان الأقصى”
بقلم سعيد مولاي التاج : عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
عملية الأقصى عملية نوعية بكل المعايير عسكريا وسياسيا وجيو استراتيجيا، ستكون لها توابعها على القضية الفلسطينية وعلى المنطقة ككل على المدى القريب والبعيد:
*خصوصية العملية*:
1/العملية جاءت في سياق فعل الردع ولم تكن ردا على عدوان صهيوني كما جرت العادة .
2/اقتحام العمق الفلسطيني المحتل والتوغل إلى 30كيلومتر.
3/ هجوم منسق ببنك أهداف محددة واستخدام اسلحة جديدة.
4/ عدد الخسائر الصهيونية الضخم وغير المحدد لفداحته ولحالة التكتم الشديد في صفوف القتلى والجرحى والاسرى.
5/ مواكبة إعلامية مهنية من طرف الإعلام العسكري .
6/ الاستيلاء على مستوطنات بشكل تام وكلي.
7/فقدان السيطرة الصهيونية على قرى ومستوطنات وربح المقاومة لمواقع متقدمة في غلاف غزة .
8/ تاريخ العملية لا تخلو من دلالات رمزية تاريخية ودينية وسياسية لتزامنها مع انتصارات السادس من اكتوبر و نهاية احتفالات عيد العرش اليهودي.
*النتائج*
1/حالة إرباك عامة في “إسرائيل” وحلفائها العواصم الغربية لأن العملية لم تكن متوقعة بهذه الدقة والزخم والقوة.
2/ استدعاء جيش الاحتياط والمتطوعين ووحدات المستوطنين المسلحة يعكس حالة الإرباك والشلل التام.
3/إعلان حالة الحرب الشاملة وحالة الطوارئ المدنية وإغلاق المجال الجوي يؤشر على قوة العملية.وحالة الارتباك غير المسبوقة .
4/ إخفاق غير مسبوق للجهاز العسكري والمؤسسات الاستخباراتية الصهيونية والأمريكية والحلفاء يؤشر على سقوط أسطورة الجيش الذي يهزم ، والعين التي لا تنام.
5/ هزيمة نفسية قاتلة غير مسبوقة، وإحساس عارم لدى الإسرائيليين والمستوطنين والجنود بالرعب وعدم الأمان.
6/ نزوح جماعي للمستوطنين من غلاف غزة على المدى القريب وبداية مرحلة الهجرة المضادة.
*التوقعات*
1/ عدوان مفتوح انتقامي همجي ووحشي على غزة لحفظ ماء وجه الحكومة اليمينية والمؤسسة العسكرية والجهاز الاستخباراتي، واستغلال العملية لتبرير الإبادة الجماعية وهو أمر ليس جديدا فالعدوان على غزة بشكل دائم ومستباح.
2/ اغتيال بعض قيادات المقاومة الوازنة، وقادة حماس وباقي الفصائل .
3/ درس رادع وبليغ وقاس لقطعان اليمنيين المتطرفين ، الذين سيدخلون لجحورهم.
4/تغير قواعد اللعبة في المنطقة تتحكم في خيوطها المقاومة والانظمة الممانعة.
5/ انهيار شامل لمسلسلات التطبيع و انكسار شوكة الغطرسة الصهيونية.
6/انهيار التحالف الحكومي اليميني المتطرف، وانفجار الاحتجاجات في “إسرائيل”.
7/إعادة الثقة للشارع العربي والإسلامي وانهاء حالة الإحباط بعد تسونامي التطبيع
8/ هرولة أمريكية وغربية لإنقاذ الصهاينة من الاستنزاف والخسائر الكبيرة، ومن الحرب المفتوحة.
9/تباشير النصر للامة الإسلامية ببزوغ فجر جديد وقريب إن شاء الله وبداية نهاية العلو الصهيوني.