الجبهة: 36 مدينة مغربية احتجت ضد التطبيع في اليوم
الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع – السكرتارية الوطنية –
Front Marocain de Soutien à la Palestine et Contre la Normalisation
بيان على إثر النجاح الذي عرفه اليوم الوطني التضامني الثامن
للجبهة المغرية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (24دجنبر 2022)
يوم الخميس 22 دجنبر 2022، مرت سنتان على التوقيع المشؤوم لاتفاقية التطبيع الخيانية بين النظام المغربي والكيان الصهيوني الغاصب ضدا على إرادة الشعب، وهو اليوم الذي أضحى يسمى لدى الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع ب“اليوم الوطني لمناهضة التطبيع”، وسيستمر تخليده كل سنة حتى إسقاط التطبيع وسن قانون يجرم كل أنواعه وأشكاله، وتحرير بلادنا من هذا الشكل الجديد من الحماية.
وبهاته المناسبة، قررت الجبهة تنظيم اليوم الوطني التضامني الثامن، ضمن سلسلة الأيام النضالية الشعبية التي دأبت على تنظيمها عبر كافة المدن والمناطق ببلادنا، لتفسح المجال للآلاف من المواطنين والمواطنات ليعبروا عن موقفهم الأصيل من القضية الفلسطينية ورأيهم الثابت من الصهيونية والكيان العنصري الغاصب. وحددت له يوم السبت 24 دجنبر 2022 تحت شعار “جميعا مع فلسطين ولحماية بلادنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وقد استجابت لنداء الجبهة 36 مدينة على الأقل، من مختلف الجهات والمناطق، بإقامة وقفات احتجاجية موحدة في الزمان ومتفرقة في المكان: (الرباط، الدار البيضاء، الجديدة، أكادير، وجدة، خنيفرة، مكناس، القصر الكبير، العرائش، تارودانت، تاوريرت، بني ملال، طنجة، مراكش/ أيت أورير، سطات، أزمور، بركان، أزرو، الراشيدية، الخميسات، فاس، برشيد، أسفي، جرسيف، تازة، المحمدية، خريبكة، القنيطرة، بن سليمان، اشتوكة أيت باها، الفقيه بنصالح، سيدي بنور، سطات، بجعد ..)، مبرهنة على تأكيد الرفض والمناهضة الشعبيين للتطبيع، والتجذر العميق للقضية الفلسطينية في وجدان كل فئات الشعب المغربي.
والسكرتارية الوطنية للجبهة، إذ تحيي عاليا شرفاء وشريفات هذا الوطن الذين واللواتي شاركوا/ن في الاحتجاجات، وتعبر عن اعتزازها بالصمود الذي واجه به المحتجون القمع المخزني في بعض المدن، منها خنيفرة والقنيطرة…، حيث تدخلت جحافل من القوات القمعية لتعنّف وتمنع المواطنين والمواطنات والمناضلين والمناضلات من التجمع في مكان الوقفة الاحتجاجية.
تعبر عما يلي:
1. تنديدها، بأشد عبارات الشجب والتنديد، بالقمع الذي واجهت به القوات المخزنية وقفتي خنيفرة والقنيطرة، وتعتبره دليلا على لا مشروعية ولا شعبية القرارات التطبيعية المخزنية، وعلى افتقاد سياساتها التطبيعية لأي سند شعبي إلا المنع والقمع، إرضاء للصهيونية وحاميتها الإمبريالية.
2. شكرها لكل من ساهم في إنجاح اليوم الوطني التضامني الثامن، أشخاصا وهيآت، معتبرة هذا النجاح خير جواب على مزاعم وادعاءات الدولة المخزنية والمطبعين الخونة والصهاينة بخصوص موقف الشعب المغربي من التطبيع مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين؛
3. افتخارها باستمرار كل فئات الشعب المغربي، أطفالا وشبابا ونساء ورجالا، وفي كل المناطق، في يقظتها ودعمها المبدئي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني ورفضها لأية علاقة مع المجرمين الصهاينة؛
4. اعتبارها استجابة العشرات من المدن والآلاف من المواطنين والمواطنات لنداء السكرتارية الوطنية للجبهة رسالة شعبية واضحة للنظام المغربي وكل دعاة التطبيع، ألا تنازل عن مطلب إسقاط التطبيع وسن قانون يجرم كل أشكاله وأنواعه ببلادنا؛ واعتزازها بالاحتضان الشعبي المتزايد الذي تحظى به الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في كل الأوساط الشعبية المغربية؛
5. دعوتها كل مناضلي ومناضلات الهيآت المكونة للجبهة، وكافة المواطنين والمواطنات الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين لقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني وللاتفاقيات العسكرية والمخابراتية والأمنية والتجارية والفلاحية والسياسية الخطيرة وغيرها، الاستمرار في اليقظة والتعبئة والعمل الوحدوي، من أجل المزيد من تعرية موقف الدولة المغربية وحكومتها المتاجرة بالقضية الفلسطينية؛
6. نداءها لتقوية فروع الجبهة وتوسيع قاعدتها، وتأسيس المزيد منها لتغطية كل المناطق، بصفتها أداة فعالة من أدوات التصدي للتطبيع ولمواجهة الأخطار التي تهدد وطننا وسيادته بفعل الانخراط المتزايد للدولة في مخططات الصهيونية والإمبريالية في المنطقة.
السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
الرباط في 24 دجنبر 2022