بمناسبة ذكرى يوم الأرض .. هيئة النصرة تجدد تضامنها مع فلسطين وتعلن عن برنامج بالمناسبة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله الطاهرين وأصحابه الطيبين
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
بيان بمناسبة ذكرى يوم الأرض
في 30 من مارس من كل سنة يخلد شرفاء العالم وأحراره ذكرى يوم الأرض الفلسطيني التي تؤرخ لانتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم الصهيونية العنصرية، المتمثلة في مصادرة الأراضي وتهجير المئات من الفلسطينيين عن قراهم التاريخية إلى داخل فلسطين، للقضاء على الحق الفلسطيني التاريخي، وتهويد الأراضي المقدسة وفرض سياسة الطمس والاستيطان على الأرض.
ونحن في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إذ نحيي هذه المناسبة المجيدة، في هذه الظرفية الدقيقة من تاريخ الأمة، ومن تاريخ الشعب الفلسطيني البطل، ندرك جسامة التضحيات وخطورة المرحلة، ففي الوقت الذي يقدم فيه الشعب الفلسطيني الأعزل التضحيات من دماء أبنائه وبناته وحريتهم استشهادا وحصارا وأسرا وتشريدا، ويخوض الملاحم الرجولية في غزة والضفة والخليل وبيت لحم وحتى في عمق الكيان الصهيوني، ويضرب أمثلة أسطورية على التبات والصمود والرباط، تسارع شرذمة من الأنظمة عبر الموظفين الرسميين إلى تصفية القضية الفلسطينية، بانخراطها وتسابقها المحموم في مسلسل التطبيع المجاني، مراهنة على الأوهام والأحلام التي لا تتحقق ولن تتحقق، كأن عقودا من صفقات السلام المزعوم قد خدمت القضية الفلسطينية أو حررت الشعب الفلسطيني من الاحتلال أو حمته من القتل والتشريد والأسر أو منعت هدم المنازل وانتهاك المقدسات، أو أوقفت اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وعمليات الحفر والتنقيب، أو جمدت الاستيطان والتوسع الصهيوني، الذي يتم كل يوم على يد قطعان المستوطنين في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولكل الاتفاقات ومسلسلات التسوية، مع صمت مطبق ومباركة للاستكبار العالمي ممثلا في رعاة السلام التاريخيين، وما التصريحات الأخيرة لوزير المالية الصهيوني اليميني المتطرف ” بتسلئيل سموطريتش ” بإنكاره وجود شعب فلسطيني وترويجه لخريطة تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، إلا دليلا آخر يفضح أطماع التوسع في المنطقة وتهديد حتى الدول الموقعة على معاهدات السلام التي تكشف النوايا الحقيقية لهذا الكيان التوسعي الغاصب، الذي لا يؤمن بقيم الحياة والتسامح والتعايش والسلام التي يروجها في العالمين العربي والإسلامي، وإنما يجعلها أحبولة يصطاد بها السذج والأغرار وضعاف النفوس والإرادات، ويبتز بها أنظمة استبدادية منخورة معزولة تعيش أنفاسها الأخيرة مثله، لفظتها شعوبها قولا وفعلا، بعد أن بلغت الخيانة مداها وتردد في العالمين صداها.
إننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ونحن نحيي هذه الذكرى العظيمة، نستحضر بكل تأكيد ضخامة التحديات الجسام التي تنتظر بلدنا وأمتنا وتهدد مقومات هويتنا وتاريخنا نؤكد ما يلي:
– إكبارنا وتقديرنا عاليا للمقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين بكل فصائلها، ورفضنا القاطع لخيارات التسوية المهادنة الخانعة الفاشلة.
– تضامننا المطلق مع الأسرى وتنديدنا بالقمع والتضييق الذي يتعرضون له في سجون الاحتلال.
– تنديدنا بالعجز الأمريكي تجاه الجرائم الصهيونية وصمته على سياسة الاستيطان واقتحام الأقصى مقابل تدخل استعجالي وحاسم في أوكرانيا ومناطق أخرى .
– تنديدنا بجميع الخطوات التطبيعية مع الكيان المحتل التي يغوص فيها النظام المغربي، وتحميله المسؤولية التاريخية كاملة لرهنه مقدرات المغرب وأمنه وسيادته وقراره الأمني والسياسي للصهاينة ووكلائهم المحليين.
– استنكارنا لكل إجراءات القمع والمنع التي تطال أنشطة رافضي التطبيع والمناهضين له، وآخرها المهرجان التضامني الطلابي في رحاب الجامعات المغربية التي يحاول النظام المغربي أن يجعلها قاطرة التطبيع التربوي والأكاديمي.
– دعوتنا جميع الفضلاء والأحرار والشرفاء المغاربة إلى تخليد ذكرى يوم الأرض، والمشاركة بكثافة في الأنشطة والفعاليات، التي تنظمها وتدعو إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أو باقي الهيئات العاملة لفلسطين.
– دعوتنا إلى التفاعل مع مهرجان ” القدس ” الخطابي والفني المنظم عن بعد يوم السبت القادم 1 أبريل 2023 بشراكة مع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وشبيبة العدل والإحسان، والانخراط القوي في حملة ” أنا مغربي إفطاري مقدسي ” في نسختها الرابعة والتي تمتد أيام 7-8-9 أبريل 2023.
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
28مارس 2023