الهيئة المغربية تشارك في الملتقى الثاني لجمعية نساء الأقصى بإسطنبول
نظمت جمعية نساء الأقصى يومي الجمعة والسبت 29 – 30 أبريل بإسطنبول ملتقاها السنوي الثاني تحت شعار "نساء الأقصى فخر الأمة"، شاركت فيه وفود نسائية من شتى دول العالم العربي والإسلامي، كان ضمنهم وفد لنساء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ممثلا بالأستاذات بديعة سعدون، و مليكة مجتهد وعايدة الطعمي .
افتتح برنامج اليوم الأول بتلاوة عطرة من كتاب الله، تلتها كلمة ترحيبية لرئيسة مجلس إدارة الجمعية الأستاذة إسراء حسن التي أكدت أن المسجد الأقصى ملك لجميع المسلمين، وبأن جهودهم يجب أن تتضافر لأجل فتحه مجتمعين.
بعدها تم عرض فيلم يوثق لمعاناة حارسات المسجد الأقصى وما يتعرضن له من منع وشتم وسحل وضرب واعتقال، وغيرها من صنوف التنكيل على يد عساكر المحتل. ثم مقتطفات من كلمة للشيخ رائد صلاح وهو يخاطب المقدسيين الذين يتعرضون يوميا لهمجية الغاصب بالصبر على بلاء المحتل وعلى ضعف تضامن الدول العربية قائلا ".. قد يزيد علينا البلاء بسبب موقف بعض الأنظمة لكن يجب أن نصبر، لا يجب أن نحس بالضعف.. يجبأن نبقى متحلين بإرادة ويقين بالنصر لا ريب فيه.. حتى نلقى الله، لا نخاف من دفع الثمن.. كلما دفعنا أكثر كان أجرنا أكبر.. يجب أن نلتقي على هذا العهد والوعد والبيعة لله ورسوله وللمسجد الأقصى، يجب أن نلتقي عليها ونفترق عليها".
ثم أعطيت الكلمة للمدير العام لجمعية نساء الأقصى الأستاذة خولة حامد التي أكدت على أهمية تحرير بيت المقدس من أيدي الصهاينة الغاصبين، وعلى ضرورة تكتل جميع الجهود من أجل خدمة القضية والتعريف بها، كون القدس ملك جماعي فهي مهبط الكثير من الأنبياء منذ سيدنا داود وسليمان إلى إسراء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي بالنسبة للمسلمين ثالث أشرف بقعة حيث "مكة الجلال ومدينة الجمال وقدس السلام".
بعد ذلك توالت كلمات الوفود من السعودية وفيينا وماليزيا وتايلاند والمغرب وتونس.. أجمعت كلها على كون قضية فلسطين ليست قضية المثقفين فقط ولا المسيسين فقط إنما هي قضية كل المجتمعات، ليذكّر كل وفد بأنشطته ومبادراته داخل مجتمعه ويؤكدوا دعمهم المطلق للأقصى ماديا ومعنويا.
ومن بين الكلمات المهمة في جلسة الافتتاح، كلمة الهيئة التي ألقتها الأستاذة بديعة سعدون، والتي ذكرت بمركزية القضية وأهميتها، ومما جاء في نص الكلمة " فالقضية تحظى بالأولوية في برامجنا ومؤسساتنا وجميع قطاعاتنا؛ ونحن لا ندخر جهدا في دعم ومواساة إخواننا وأخواتنا، مستعينين بالدعاء والتوجه إلى المولى عز وجل أن يعجل بنصرهم وتمكينهم وأن يرزقهم العزة والغلبة والقوة، وأن يزرع الرعب في قلوب أعدائهم، من خلال:
– من خلال غرس هذا الهم في قلوب نسائنا وشبابنا وأطفالنا.
– استثمار كافة وسائلنا الإعلامية للتعريف بالقضية حتى يعلم العالم أجمع أن هذا الكيان غاصب ظالم.
– الإبداع في طرق الاحتجاج د الانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني تحت ظل تخاذل وتواطؤ الأنظمة العربية وحكام العرب.
– المشاركة في القوافل الإنسانية الداعمة.
لتضيف " يقيننا في موعود الله عز وجل أن النصر آت، أن النصر قريب، يقول الله عز وجل "كان حقا علينا نصر المؤمنين" ويقول عز من قال: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب".
كما أطلقت الجمعية على لسان الإعلامية الفلسطينية بقناة الجزيرة سلمى الجمل مبادرة "نساء لأجل القدس"، يكون هدفها تكوين نواة لرابطة نسائية لخدمة القدس والمسجد الأقصى، وتبني دعم المشاريع المساندة للقدس والمقدسيات، وتكثيف الدعم الإعلامي الشعبي للقضية من خلال دعوة كل الوفود بإشراك كل أطياف مجتمعاتهن عبر إطلاق صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي ودعمها والحرص على إيصال صوتها لأكبر عدد من الناس.