الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تدين استهداف الصهاينة لشباب القدس بباب العمود
أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، سياسات الاحتلال التي “تستهدف شباب القدس لكسرِ شوكته، ومنع تجمهره عند باحةِ باب العمود والمدرّجات الموصلة إليه، خشية تحول هذه التجمعات إلى محطات لمواجهة سياسات التهويد الصهيوني”.
كما عبرت الهيئة في بلاغ لها نشره رئيسها الأستاذ عبد الصمد فتحي اليوم في صفحته بفيسبوك، عن إدانتها لاستعانة جيش الاحتلال بالمستوطنين المتطرفين في عدوانهم ضد شباب القدس.
وبمقابل ذلك نوهت الهيئة بوعي المقدسيين إزاء “المؤامرة الصهيونية”، وصمودهم وتضحياتهم وصدهم لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، في هبة باب العمود التي سطروا فيها ملاحم أذلت جيش الاحتلال وفرضت عليه الاستنجاد براعيته الولايات المتحدة، من خلال مطالبة السفارة الأمريكية في القدس المحتلة بإنهاء “التحريض” وتحكيم العقل، مما يؤكد أن انتفاضة باب العمود شكلت ضغطا كبيرا على المحتل.
وبينما تنتشر دعوات من منظمات الهيكل المتطرفة لإحياء يوم القدس بالتقويم العبري وبالتالي اقتحامِ المستوطنين للأقصى في 28 رمضان؛ تأمل الهيئة في بلاغها أن تستمر هبة باب العمود التي يقودها شباب القدس لتشكل زخما للتصدى لاقتحامات المستوطنين في ذلك التاريخ، وتشكل انتصارا، ينضاف لانتصار هبة باب الأسباط عام 2017، وهبة باب الرحمة عام 2019، وتمنع الاحتلال من فرض سيطرته على منطقة باب العمود.
وقال بلاغ الهيئة إن شباب القدس “يقاتلون اليوم نيابة عن الأمة التي يسوقها حكامها كرها إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، والذين يحولون دونهم ودون القيام بواجب النصرة والتضامن”.
وأوضح البلاغ ذاته أن انتفاضة شباب القدس “تبعث الأمل في الأمة، وتعطي الدروس للمنهزمين والمنبطحين والمطبعين، ولا شك ستجد لها صدى في شعوب الأمة لتقول لهم، أنكم لستم وحدكم، بل شعوب الأمة كلها معكم، حتى وإن خذلكم حكامها ومطبعوها”.
بلاغ الهيئة أشار إلى أن انتفاضة القدس “تكشف وتفضح مسرحيات التطبيع الصهيوني، الذي يقتل ويضطهد المقدسيين هناك في الأقصى، وتوزع ذيولهم هنا في المغرب الأقصى قفة الخزي والعار والإذلال على فقراء هذا الشعب، الذي فقرته وجهلته سياسات النهب والاستبداد والفساد والتي للصهاينة اليد الطولى فيها”. لأنها تساهم -وفق البلاغ- في تفقير الشعب من جهة، وتوزع عليه “قفة الذل”، التي لا تسمن ولا تغني من جوع من جهة أخرى، لتجسد “مكر ودهاء وخبث اليهود الصهاينة”.