الهيئة المغربية ضمن أسطول الحرية المستهدف عسكريا
الفهرس
من اليمين إلى اليسار: المهندس حسن الجابري، والشيخ رائد صلاح، والأستاذ عبد الصمد فتحي، والمهندس لطفي حساني
تعرض وفد جماعة العدل والإحسان إلى جانب باقي الوفود والشخصيات المشاركة ضمن أسطول الحرية، للهجوم الإسرائيلي الصهيوني صباح اليوم الإثنين 31-5-2010 الذي أودى بحياة العشرات من الشهداء والجرحى، وذلك في طريقهم لفك الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات.
ويتشكل وفد الجماعة من الأستاذ عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة للدائرة السياسية وعضو الأمانة العامة، والمهندس لطفي حساني عضو مؤتمر هيئة إعمار غزة، والمهندس حسن الجابري عضو لجنة العلاقات الخارجية للجماعة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن سلسلة من الخطوات والأنشطة التضامنية مع قطاع غزة المحاصر والقدس الأسير وكل فلسطين، والتي ما فتئت الجماعة تدشنها وتنخرط فيها، من مؤتمرات محلية وقومية ودولية ومسيرات ووقفات للضغط وندوات وأمسيات للتوعية…
ومعلوم أن المجزرة الصهيونية الجديدة قد أدت إلى استشهد 16 فردا ممن كانوا على متن “أسطول الحرية”، في حين أصيب ما يزيد عن 60 آخرين بجروح مختلفة، من بينهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الذي وصفت حالته بالخطيرة، وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية العربية والإسلامية.
وفي تصريح خاص لموقع الجماعة أكد الأستاذ محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان وممثل المؤتمر القومي الإسلامي بالساحة المغربية، على أنه “في حدود الساعة 6 صباحا انقطع الاتصال بأعضاء وفد الجماعة وعموم المتضامنين وذلك مباشرة بعد الهجوم الغادر واعتقال الربابنة ثم سرقة الهواتف ووسائل الاتصال” ، مؤكدا أن “الأخبار تقول بأن أغلب الضحايا هم من الأتراك وجنسيات أخرى والراجح أنه لم يصب المتضامنون من جنسيات أخرى” .
وأضاف الأستاذ حمداوي بأن “باقي أفراد الأسطول، من غير الشهداء والجرحى، هم الآن محتجزين من قبل القوات الإسرائيلية التي نقلتهم إلى ميناء أسدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يعلم ما مصيرهم” .
وقال بأن “الاتصال بالأساتذة عبد الصمد فتحي ولطفي حساني وحسن الجابري طيلة أيام وفترات الإعداد وأثناء الإبحار وقبيل الهجوم الصهيوني كان يُظهر أن معنوياتهم عالية ومرتفعة وتصميمهم وإقدامهم عال للمشاركة والإسهام في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة الجريحة.”
واستغرب عضو مجلس إرشاد العدل والإحسان هذه المجزرة، التي وصفها بالنكراء والوحشية وغير وبررة على الإطلاق، رغم أن “الأسطول ذو طبيعة مدنية إنسانية للتضامن مع أطفال ونساء وشيوخ عزل ومحاصرين” .
واعتبر من جهة أخرى أن “هذه المجزرة رسالة واضحة إلى المتفاوضين والمطبعين تكشف وهم وزيف دعوى السلام مع كيان غاصب دموي وحشي، لا خطوط حمراء لديه، ويستطيع أن يقتل بدم بارد أناسا مدنيين عزل” .
وأكد أن “تمادي الساسة الرسميين العرب والمسلمين بعد هذا الحدث في نفس الخط وعدم انخراطهم في خطوات جدية لرفع الحصار عن غزة يعتبر مؤشرا خطيرا ونهاية لانهيار الموقف العربي والإسلامي اتجاه القضية الفلسطينية.”
وعن مواصلة الجماعة لخطوات الدعم والنصرة والسند للفلسطينيين والقضية الفلسطينية قال الأستاذ محمد حمداوي “وجود 3 إخوان هم الأستاذ عبد الصمد فتحي والمهندس لطفي حساني والمهندس حسن الجابري مسؤولين قطريا من الجماعة في هذه القافلة، رغم المخاطر المتوقعة، رسالة واضحة بأن الجماعة في قلب الاهتمام بالقضية الفلسطينية ولا تكتفي بالكلام والشعارات بل حاضرة في المواقف العملية” .
وأوضح أن “مشاركة هؤلاء الإخوة، إلى جانب الدكتور عبد القادر عمارة عن حزب العدالة والتنمية، حفظهم الله جميعا، يؤكد الموقف التاريخي للمغاربة اتجاه القضية الفلسطينية والذي يجسده باب المغاربة وحي المغاربة، ورسالة الأجداد المستمرة القائلة بأن القدس وفلسطين قضية الأمة وقضية الإيمان وقضية المقدسات التي نسترخص في سبيلها كل غال ونفيس.”
وفد من العدل والإحسان في “شريان الحياة 4” لكسر الحصار عن غزة