أنشطة الهيئة
كلمة الأستاذ فتحي في المؤتمر العربي العام في ذكرى انتفاضة الأقصى الشريف
وحدة الأمة لمقاومة الاحتلال والعدوان والتطبيع

كلمة الأستاذ عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان ورئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في المؤتمر العربي العام، المنعقد بمناسبة ذكرى انتفاضة الأقصى، تحث شعار: “وحدة الأمة لمقاومة الاحتلال والعدوان والتطبيع”، يوم الخميس 29-9-2022 بحضور قامات الوطن العربي وقيادات المقاومة الفلسطينية، ورموز أحرار العالم.


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين. بداية نتوجه بالشكر الجزيل إلى المشرفين على هذا المؤتمر، ونحيي كل الحاضرين من هذه القامات التي اجتمعت اليوم من أجل قضية جامعة هي القضية الفلسطينية. إن واجب الأمة اتجاه القضية الفلسطينية يقتضي أن تكون هذه الأمة قوية وصلبة، وهذا يجعلنا أمام تحديين أساسَيْنِ يحولان دون ذلك:


إن التعاطي مع القضية الفلسطينية يقتضي السير على ثلاثة مسارات أساسية:


إننا أمام اختراق ص@يوني ووصاية وحماية ص@يونية، حيث إن الاتفاقات التي تبرم اليوم ما هي إلا عقود إذعان يملي فيها اليهو-د الص@اينة شروطهم وأوامرهم وتعليماتهم على الطرف الثاني ليقوم بالالتزام والتنفيذ.
إن الاختراق اليهود-ي الص@يوني يجعلنا على نقطة الصفر مع العدو في عقر دارنا، وبالتالي يقتضي الواجب أن يتصدى الشعب بكل مكوناته لهذا السرطان الص@يوني الذي يريد أن يغتال الأمة ويمسخ هويتها ويهدم قيمها، ويسرق منا الأجيال القادمة بتحريف التاريخ وتشويه الذاكرة، ويحول دون أي تحرر أو انعتاق.
إن أول ما يجب هو توحيد القوى الحية في كل بلد من أجل مواجهة هذا التسونامي من الاختراق، لأنه لا يقوى ولن يقوى طرف واحد على مواجهته، بل هي مهمة جميع من هم في خندق واحد ولهم هدف واحد. والواجب الثاني هو تحصين الشعب من أي اختراق، وذلك بإشراكه في المعركة وربطه بهويته وقيمه وتنشئة الأجيال القادمة على ذلك، حفاظا على سلامتها ويقظة ذاكرتها.

إن ورقة الأستاذ زياد مشكورا والمقدمة في هذا المؤتمر، والتي تضمنت 11 مقترحا لا يمكن الاختلاف حولها، فبعضها يخدم المسار الأول مسار الإسناد، وبعضها الآخر يخدم مسار مواجهة التطبيع أو الاختراق. لكنها في حاجة إلى ترجمتها وتنزيلها في أرض الواقع داخل أوطاننا من طرف مكونات المجتمع الحية، كما أن بعضها في حاجة إلى تفصيل وأجرأة في هذا المؤتمر، كصناديق الدعم وقوافل وأساطيل كسر الحصار. كما ينتظر من لجنة صياغة مخرجات هذا المؤتمر أجرأة وبرمجة تلك المقترحات، مع إضافة ما تفضل به المتدخلون من آراء لا شك أنها تغني الورقة وتفي بالمقصود. ويبقى تحدي الوحدة وتحدي تحرير الأوطان من صنائع الاحتلال يفرضان علينا بدل الجهد التنظيري والعملي لتحقيقهما، تقريبا للشقة وتجاوزا للجراح، لتشكيل أرضية صلبة يقوم عليها مشروع دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة الاختراق الص@يوني والترافع لكسب الرأي العام العالمي.
وشكرا لكم على المتابعة والإصغاء.