في سياق التضامن الشعبي الكبير الذي أبان عنه المغاربة وأضحى حديث العالم كتب الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة على حائطه الفيسبوكي” لقد أبهر المغاربة كل المتابعين لكارثة زلزال المغرب، أبهروهم بتضامنهم وسخائهم وجودهم وكرمهم وعفتهم وشجاعتهم وصبرهم واحتسابهم، والسلوكات الشاذة تبقى حالات استثنائية لا تنال من صفاء وطهارة وسلوك المغاربة عموما في تعاطيهم مع الفاجعة. وما واكب عمليات المساعدة من خلل فهو شيء طبيعي في دولة تحاصر المجتمع المدني وجمعياته ولا تسمح له بالتطور والإبداع، وتراكم التجربة خارج دائرة التبعية للمخزن والولاء للمخزن. فإن وجدت هذه الجمعيات نفسها أمام هذه المهمة الصعبة بتحدياتها التنظيمية والمالية واللوجستيكية، وتقوم بها على أحسن وجه رغم التحديات، فهذا إنجاز ما بعده إنجاز ” .
وبخصوص التشويش الذي بات يعرفه التضامن أضاف ” فلا يمكن أن نعرض على مائدة فخمة بذلت فيها جهودا وأموالا من أجل ذباب يحوم حولها، ذباب ينضاف إلى الذباب الإلكتروني من أجل التشويش على هذه الصورة الناصعة التي صنعها المغاربة بتضامنهم ، ومن أجل تيئيس الناس من أي فعل مجتمعي تضامني مقابل التضخيم من دور المخزن وأجهزته ” .
خاتما تدوينته ب ” وعليه ينبغي أن يستمر التضامن مصحوبا بتوجيه وإرشاد الناس وبتنسيق بين مكونات المجتمع محليا ووطنيا وبترشيد الجهود والامكانيات، من أجل تضامن فاعل ومستمر ومتوازن ” .
