فتحي..الاعتداء على المصحف الكريم إهانة لملياري مسلم
كتب الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة على صفحته بالفيسبوك معلقا على جريمة حرق المصحف الشريف : يتكرر الاعتداء على المصحف الكريم، وتتكرر إهانة ملياري مسلم، لأننا غثاء كغثاء السيل ولأن دول المسلمين لا تجسد إرادتهم،ولأنها مغتصبة من طرف صنيعة الاحتلال.
في السبت الماضي أحرق المصحف رئيس حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف، في العاصمة السويدية ستوكهولم وسط حماية أمنية مشددة، نهارا جهارا وبترخيص من السلطات السويدية التي كانت على علم بأهداف التظاهرة.
ويوم الأحد أقدم قيادي هولندي في حركة “بيغيدا” المتطرفة، على مقربة من مقر مجلس النواب الهولندي، على تمزيق صفحات نسخة من المصحف قبل أن يدوسها برجليه.
أشكال استفزاز المسلمين وانتهاك مقدساتهم تتكرر، في ظل عجز الدول الإسلامية على فرض احترام مقدساتها، وإصرار الغرب على حماية هذه الانتهاكات بدعوى حرية التعبير، في حين يمنع حرق علم المثليين وتكذيب الهولوكوست والتنديد بجرائم الكيان الصهيوني بدعوى معاداة السامية، مما يكشف ازدواجية معايير الغرب ونفاقه وعداءه.
ما لم تتحرر الإرادات وتتحرر الأوطان لن تكون للمسلمين كلمة مسموعة ولا حرمة مصونة ولا مقدسات محترمة ولا عهود مراعاة.
وبغض النظر عن الخلفية السياسية لهذه الأحداث التي تتزامن مع مناقشة دخول السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، والذي يقتضي موافقة تركيا، فإنه من الدناءة والخسة توظيف مقدسات ملياري مسلم من أجل تصفية حسابات سياسية.