ذ.زياد العالول يوضح موقف فلسطين الخارج من أهم القضايا الفلسطينية الراهنة
في حوار حصري مع موقع الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة..
استضاف الموقع الالكتروني للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الأستاذ زياد العالول المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطين الخارج ،وذلك لتسليط الضوء على أهم المواقف لفلسطين الخارج حول اهم القضايا الفلسطينية الراهنة من معركة القدس والانتخابات الفلسطينية والانقسام السياسي وظاهرة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي …
العالول: معركة سيف القدس وحدت الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج على مواجهة الاحتلال والدفاع عن الحقوق الفلسطينية
قال زياد العالول المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إن تجربة أسطول الحرية 2010 هي أول تجربة لتحالف دولي بحري لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأضاف العالول في لقاء مع الموقع الإلكتروني للهيئة المغاربية لنصرة قضايا الأمة:” أسطول الحرية كانت محاولة لفضح الرأي العام الدولي، وعلى الرغم أنها لم تتحقق هدفها المنشود في كسر الحصار على غزة، لكنها نجحت في تجهيز ملفات لمحاكمة الاحتلال على جرائمه”.
وأشار العالول إلى أن فلسطينيي الخارج يمثلون نصف الشعب الفلسطيني يعيشون في المهجر ودول الطوق في سورية والأردن ولبنان والدول العربية، وأنهم الفلسطينيون الذين هجروا عام 1848 وعام 1967.
وشدد العالول على أهمية دور فلسطينيي الخارج من خلال الحفاظ على الهوية الفلسطينية والانتماء والتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدفاع عنها.
وأشار إلى تغييب فلسطينيي الخارج عن المشاركة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، وأكد على ضرورة مشاركة الفلسطينيين في الخارج في القرار السياسي والمشروع الوطني الفلسطيني.
وحول دور المؤسسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية قال:” للأسف المؤسسات الدولية لم تكن يوما منصفة للقضية الفلسطينية، فتأسيس دولة الاحتلال تم بقرار أممي ورعاية دولية، وكل القرارات التي صدرت مساندة للقضية الفلسطينية، فهي بكل أسف لم تستطع المنظومة الدولية إجبار المحتل على تطبيقها كحق العودة للاجئين الفلسطينيين، فالمنظومة الدولية غير منصفة وغير عادلة”.
وفيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية أضاف:” للأسف القيادة الفلسطينية غير جادة في موضوع الانتخابات الفلسطينية، فهي تحتكر السلطة والقرار الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية أسلو، وبضغط شعبي تحاول أحيانا اللعب على هذا المحور كأنها تريد انتخابات، لكن للأسف لا يوجد جدية، فنتائج انتخابات في عهد كلينتون في الأراضي المحتلة أو التي كانت في 2006 كانت بضغط دولي لإعطاء الشرعية للقيادة الفلسطينية، لكن عندما تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن بصعود حماس تم تعطيل الانتخابات”.
وأشار العالول إلى أن معركة سيف القدس وحدت الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج على مواجهة العدوان الإسرائيلي ضد القدس المحتلة وقطاع غزة واستعادت الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
ونوه إلى أن الإنقسام الفلسطيني لا ينطبق على الشارع الفلسطيني، إنما هو انقسام بين النخب السياسية الفلسطينية، بين خيار أوسلو وخيار المقاومة.
وتابع:” المقاومة الفلسطينية استطاعت فرض شرعية جديدة لمعادلة الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني وهي ربط المقاومة في قطاع غزة بالدفاع عن باقي المناطق الفلسطينية مثل حي الشيخ جراح والقدس وهذه معادله جديدة مما يفرض على إسرائيل التفكير جيدا قبل تهجير أهالي حي الشيخ جراح”.
وأشار إلى أن معركة سيف القدس أعطت جرعة كبيرة للأمة العربية والإسلامية لإيقاظها وإرجاع قضية فلسطين قضية مركزية ومحورية ومقدسة في قلوب الأمة الإسلامية وأحرار العالم، مشيدا بالتفاعل الدولي الغير مسبوق مع القضية الفلسطينية.
وجدد العالول التأكيد على رفض الشعب الفلسطيني لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لا يمكن أن يكون تطبيع مع محتل للأرض الفلسطينية.
واعتبر التطبيع تماشيا مع صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق ترمب، مؤكدا أن الشعوب العربية ترفض التطبيع ودعا إلى مواجهته وإفشاله.