الهيئة وأوطم يدعوان للمشاركة في كتاب جماعي حول فلسطين
سم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
“دعوة للمشاركة في كتاب جماعي“
“القضية الفلسطينية.. قضية أمة”
يدعو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة؛ كل الطلبة الباحثين والمهتمين إلى المشاركة في كتاب جماعي حول القضية الفلسطينة.
الورقة المؤطرة
تختلف القضية الفلسطينية عن غيرها من قضايا الصراع في العالم، لأنها ليست امتدادا لصراع أرضي، لأسباب سياسية، اقتصادية، أو عسكرية، بل هي في قلب صراع تاريخي تداخلت فيه عوامل الدين والتاريخ والسياسة والثقافة.
احتلال فلسطين، لم يكن كغيره من النماذج الاستعمارية، بل هو احتلال مدعوم بتبريرات دينية توراتية، وخرافات تلموذية تدّعي الحق اليهودي التاريخي والديني في “أورشليم” محاولة تغيير طابعها الحضاري العربي الاسلامي من جهة، ومن ثم السياسي والقانوني من جهة أخرى.
هو صراع طويل، بدلالات وأبعاد ومسارات مختلفة، تتقلب بتقلب الظروف. لكن الثابت في الصراع هو الشعب الفلسطيني المغتصب في أرضه وعرضه ومقدساته؛ الذي ارتكبت في حقه مجازر ومذابح يشيب لها الولدان، كان الهدف الكامن وراءها تفريغ المدن والقرى الفلسطينية من أهلها، لتوطين الصهاينة القادمين من الخارج.
مجازر هزت العالم فما كان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلا أن أصدر مجموعة قرارات تدين الاعتداءات والممارسات الصهيونية ضد الفلسطينين منذ عام 1948، قرارات لم تكن لتصد المعتدي ولا لترد الحق للمعتدَى عليه. بل واصل الاحتلال غطرسته بغطاء وبمباركة الدول الكبرى على رأسهم بريطانيا وأمريكا.
واليوم، كما الأمس يقف الشعب الفلسطيني وحيداً أعزلاً، أغلبه في الشتات، لا يحلم إلا بـ “حق العودة“، ولا يرتهن لمفاوضات طويلة، لا قرار له فيها. وآخر في الداخل مجوع، مفقر، محاصر، تنتهك وتسلب حقوقه أمام مسمع ومرأى من العالم، لا خيار له إلا خيار المقاومة للدفاع عن عرضه وأرضه ومقدساته.
أما القدس فهي تسير على خطط وسياسات وإستراتيجيات الكيان الصهيوني، بهدف الهيمنة الكلية على المدينة، والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني خير دليل، والذي ما كان ليكون لولا مباركة الأنظمة العربية التي دخلت في معركة التطبيع العلني والفعلي، والإجراءات التدريجية الزاحفة نحو إرضاء المحتل، تطبيع أخذ أبعادا خطيرة سابقة في تاريخ القضية يتجلى في:
- تجريم المقاومة ووضع بعض فصائلها على لائحة الإرهاب.
- رفع الدعم المادي عن السلطة الفلسطينية والضغط عليها للقبول بصفقة القرن.
- مباركة بعض الأنظمة العربية للكيان المحتل بشن الحرب على غزة واجتثاث المقاومة فيها.
- تشويه المقاومة بكافة تياراتها ليل نهار في وسائل الإعلام.
- اعتبار القضية الفلسطينية قضية هامشية لا مركزية لها.
أمام هذا السيل من التطبيع ومع ظروف الربيع العربي وتحولاته الكبرى، تبين مما لا يدع مجالا للشك أن الأنظمة العربية خسرت القضية الفلسطينية، وخسرت الشعب الفلسطيني عندما اعتبرت القضية بالنسبة لهم هَمٌّ وعبء، يريدون التخلص منه.
لكن الشعوب -رغم جراحاتها المثخنة- ما زالت القضية عندها أولى وأبقى. ما زالت الشعوب تهتف وتغني لفلسطين، في ميادين الحرية، وفي ملاعب كرة القدم، وفي الجامعات. ما زالت القلوب تنبض حبا للقضية الكبرى.
والاتحاد الوطني لطلبة المغرب جعل دعمه لقضايا الأمة مبدأ أساسيا راسخا في خطه النضالي التدافعي لا محيد عنه، والقضية الفلسطينية من قضاياه الأساسية فيما يخص فعله الإشعاعي الخارجي، شأنه في ذلك شأن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة المعروفة بإشعاعها الوطني والدولي في نصرة القضية.
ويسعى الاتحاد إلى جانب الهيئة من وراء هذا الاستكتاب، إلى حشد جهود الطلبة الباحثين: المختصِّين منهم والمهتمين، لبحث القضية الفلسطينية داعيا إياهم إلى إيلائها ما هي جديرة به من الاهتمام، وذلك من خلال:
- تناول القضية الفلسطينية من خلال المجالات المعرفية (الدين، اللغة، الأدب، السياسة، التاريخ).
- التعرُّف على تاريخ القضية الفلسطينية ومركزيتها، وأسباب الصراع، وتناولها بمقاربات مختلفة.
- دور الحركة الطلابية المغربية في نصرة القضية الفلسطينية ودعمها ومساندتها.
- رصد مختلف أشكال التطبيع؛ السياسي، الاقتصادي، والثقافي مع الكيان الصهيوني
- قراءة في فكر الأحزاب والحركات الفلسطينية وممارستها، ومقارنتها بالحركات التحررية الأخرى في العالم.
- دراسة في مساهمة المفكرين والعلماء والشعراء في نصرة القضية الفلسطينية.
- إبراز دور المنظمات والهيئات والحركات والأحزاب في الإشعاع للقضية.
- دور الإعلام في التعريف بقضايا وهموم الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
- الوقوف على الجانب القانوني للقضية من خلال المواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن لفضح جرائم الاحتلال.
يهدف هذا المشروع العلمي إلى بلوغ جملة من الأهداف تمثلت في:
- إبراز قدسية القضية الفلسطينية، وقيمتها، ومكانتها، في وجدان الأمة.
- الانتصار للقضية الفلسطينية، وفضح جرائم الكيان الصهيوني في حق شعبنا.
- التأريخ لقضيتنا المركزية بعيون الطلبة الباحثين.
شروط المشاركة:
- تفتح المسابقة في وجه الطلبة والطلبة الباحثين المغاربة أو الأجانب الذين يتابعون دراستهم في المغرب.
- لا يحق للمتسابق المشاركة بأكثر من مقال واحد.
- ألا يكون مقال المشاركة منشورا من قبل في أي مطبوعة أو كتاب أو في الانترنيت أو مقدما لإحدى المسابقات.
- الهيئة المنظمة غير ملزمة بإبداء أي أسباب لعدم الفوز في المسابقة.
جوائز للثلاثة الأوائل:
- الفائز الأول يتسلم درع الأقصى الذهبي
- الفائز الثاني درع الأقصى الفضي
- الفائز الثالث درع الأقصى البرونزي
قواعد النشر:
- يجب أن يستوفي البحث المقدم شروط الكتابة العلمية المتعارف عليها.
- لا تتجاوز صفحات البحث 30 صفحة، ولا تقل عن 15 صفحة.
- تخضع البحوث للتحكيم من طرف أساتذة مختصين.
- يكتب المتن بــ (16)، والهامش بــ (11)، وبخط .(Traditonal Arabic ) وتكتب البحوث بصيغة الوورد.
- تستقل كل صفحة بأرقامها ومراجعها.
تواريخ مهمَّة:
آخر أجل للتوصل بملخص البحث الذي لا يجب أن يتجاوز صفحتين: يوم 05 يناير 2020.
- تاريخ الإعلان عن القبول الأولي لملخصات البحوث: يوم 15 يناير 2020.
- آخر أجل للتوصل بالبحوث كاملةً: يوم 20 فبراير 2020.
- تاريخ الإعلان عن القبول النهائي للبحوث، أو الاعتذار عن عدم قبولها: يوم 15 مارس 2020.
- تاريخ طبع أعمال الكتاب الجماعي وإصدارها: تاريخ ملتقى القدس الخامس
ملاحظة: أي مشاركة ترد خارج التاريخ المحدد تعد لاغية.
ترسل البحوث مرفقة بالاسم الكامل والعنوان ورقم الهاتف وصورة شخصية حديثة مع وثيقة تثبت تسجيل الطالب بإحدى الكليات المغربية في هذا الموسم.
إلى البريد الإلكتروني التالي: [email protected]