بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
بيان إدانة تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب
﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾
تابعنا بقلق بالغ تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه وشراء غزة، بل وتحويلها إلى جحيم، تلكم التصريحات التي خلفت ردود فعل دولية وعربية مستنكرة ومستهجنة.
وإننا إذ نعتبر هذه التصريحات سقوطا أخلاقيا وقانونيا مدويا، وتعبيرا عن انحياز أمريكي مطلق للكيان الصهيوني، وفصلا آخر من فصول الشراكة الفعلية الكاملة في العدوان على غزة وفلسطين، وخرقا للقانون الدولي واعتداء على المنظمات الأممية، التي تعمل الإدارة الأمريكية على تجاوزها وتحديها بإصدار قرارات لمعاقبتها كما وقع مع الجنائية الدولية والأونروا ومنظمة الصحة العالمية، نعبر عن إدانتنا الشديدة لمثل هذه التصريحات العنصرية غير المسؤولة وغير المسبوقة، التي تحرض على التطهير العرقي وتخالف كل مقتضيات القانون الدولي، وكل الاتفاقات والمعاهدات الدولية، وكل المعايير الأخلاقية والإنسانية وتهدد السلم والأمن الدوليين، ونحذر من عواقب مثل هذه التصريحات على الواقع السياسي والميداني، لأنها تشكل غطاء ومبررا للكيان الصهيوني وآلته العسكرية الهمجية وحكومته الفاشية لارتكاب مزيد من المجازر في حق المدنيين، وإجهاض التهدئة المعلن عنها برعاية دولية.
إننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة من موقع المسؤولية الإيمانية والإنسانية والتاريخية، نؤكد على ما يلي:
أولا: دعوتنا عقلاء أمريكا للضغط على ترامب وإدارته للتراجع عن مثل هذه التصريحات والسياسات العنصرية والعدوانية ومراجعتها بما يخدم مصالح واستقرار أمريكا والعالم.
ثانيا: نداءنا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف شجاعة وعملية بما يناسب إرادة شعوبها وحفظ أمنها واستقرارها، وإسقاط مسلسلات التطبيع، وإيقاف كافة مبادرات التسوية السلمية، والتراجع عن اتفاقيات السلام الموقعة، والإعلان الصريح عن دعم المقاومة، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.
ثالثا: دعوتنا السلطات المغربية لإنهاء كافة أشكال التطبيع، واتخاذ موقف صارم وحاسم من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها، خاصة بعد التسريبات الإعلامية التي ترشح المغرب كوجهة لاستقبال الفلسطينيين المهجرين.
رابعا: دعوتنا شعوب العالم الحر وكل أحراره وشرفاءه والمسلمين في العالم إلى التصدي لمثل هذه التصريحات التي تعبر عن بلطجة سياسية واقتصادية وعسكرية غير مسبوقة، اللهم في العهد النازي.
خامسا: دعمنا ومساندتنا لأبناء شعبنا في فلسطين وغزة الصامدة، وتأييدنا لخيار المقاومة وخطها.
سادسا: مناشدتنا أبناء شعبنا المغربي الحر وأبناء أمتنا لجعل يوم الجمعة القادم 14 فبراير 2025 يوم غضب على تصريحات الإدارة الامريكية نصرة لفلسطين والقدس ضد التهجير والإبادة الجماعية.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
عن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
الأربعاء 13 شعبان 1446 الموافق 12 فبراير 2025
