هيئة نصرة قضايا الأمة تعقد لقاءها المطول وتعلن رفضها زيارة ميارة للكيان الصهيوني

بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

بـيـان
إدانة زيارة رئيس مجلس المشتشارين للكيان الصهيوني

عقد المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة اجتماعه السنوي المطول، حيث تدارس المجتمعون أنشطة الهيئة خلال السنة المنصرمة، والبرنامج القادم، كما تناولوا بالنقاش والتحليل العديد من القضايا والملفات، والتطورات المتلاحقة التي يعرفها عالمنا العربي والإسلامي.
في مستهل الاجتماع تناول الكلمة الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الذي نوه بجهود أعضاء المكتب وعموم المناصرين لفلسطين وانخراطهم القوي في منجزات الهيئة التي بدت جلية في التقرير الأدبي السنوي، كما ثمن جهود شركاء الهيئة في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وفي الائتلاف العالمي والمغاربي لنصرة القدس وفلسطين.
لينتقل للتذكير بالأهداف الكبرى التي ستؤطر عمل السنة المقبلة وأهم الأوراش والتحديات التي سيتشغل عليها أعضاء المكتب .
وقد كان اللقاء فرصة لعرض ومناقشة العديد من الأوراق التي تهم مجالات عمل الهيئة ومؤسساتها من قبل أعضاء المكتب والخروج بخلاصات وتوصيات سيتم ترجمتها لبرنامج عمل خلال السنة الحالية.
وفي هذا الصدد تناول أعضاء المكتب الوضع الفلسطيني الراهن، في ظل استمرار الكيان الصهيوني في الإجهاز على حقوق الفلسطينيين، من خلال استهداف المسجد الأقصى المبارك، و مصادرة الأراضي وتوسيع دائرة الاستيطان، والاعتداء على المقدسيات ومعاناة سكان قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الجائر على القطاع، واتساع عمليات التهويد الممنهج للمقدسات الفلسطينية، والعدوان على الأسرى. بالمقابل تصاعد المقاومة الفلسطينية واتساع وتنوع مجالاتها، وارتفاع جاهزية الشعب الفلسطيني من أجل الدفاع عن حقوقه ومقدساته.
كما لم يفت الحاضرين الوقوف على التسونامي التطبيعي الذي يعرفه المغرب منذ توقيع اتفاقية التطبيع المشؤؤمة، والذي تجاوز كل دلالات التطبيع، وأصبح اختراقا لمفاصل المجتمع والدولة مما يهدد استقلالها واستقراراها وهويتها وتاريخها وحاضرها. وأصبح يشكل تحديا وخطرا كبيرا على المغرب والقضية الفلسطينية العادلة والمشروعة، والتي كان من حلقاته زيارة رئيس مجلس المستشارين المغربي للكنيست في سابقة منذ الاحتلال الصهيوني.
وفي نفس السياق تطرق المكتب للوضع الإقليمي والدولي وعبر عن قلقه الشديد إزاء الوضع في عدد من الدول العربية التي لا زالت تعرف حالة الاحتقان والتشردم في كل من سوريا واليمن والسودان وليبيا وتونس، داعين لتغليب مصلحة الوطن ورافضين للتدخل الخارجي الرامي لنهب الخيرات.
محليا، استنكر المجتمعون حالة الاحتقان الشديد الذي باتت تعرفه العديد من المدن المغربية نتيجة الغلاء الفاحش و استمرار حالات الاعتقال والاعتداء الذي تمارسه الدولة المغربية في حق الأصوات الحرة والتي كان أخرها اعتقال والحكم على الناشط سعيد بوكيوض بحكم ظالم وقاس .
وختاما تعلن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن :
– تضامنها المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي يستمر في مواجهته للغطرسة الصهيونية والتكالب الدولي .
– إدانتها الشديدة للزيارة المرتقبة لرئيس مجلس المستشارين المغربي للكيان المحتل واعتبارها الزيارة طعنة في ظهر الفلسطينيين. ودعوته القوى المناهضة للتطبيع للتعبير عن غضبها من الزيارة المشؤومة.
– دعوتها الدولة المغربية للتراجع عن الخطوات والإجراءات التطبيعية والانصات لصوت الشعب المغربي .
– دعوتها الأمة العربية والإسلامية لمزيد من اليقظة والحذر من مخططات الاستكبار العالمي وأذنابه، الرامية لتفرقة الأمة والنيل من وحدتها والتمكين للروح الصهيونية من التحكم في الأمة ومسخ هويتها.

الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
الثلاثاء 05 شتنبر 2023