التصريح الصحفي للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
الخاص بتقديم حصيلة اليوم الوطني التضامني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
التصريح الصحفي
الخاص بتقديم حصيلة اليوم الوطني التضامني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
السيدات والسادة؛
يشرفنا في السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، أن نرحب بكن/م وأن نشكركن/م على حضوركن/م في هذه الندوة الصحفية، التي سنحاول من خلالها بسط حصيلة اليوم الوطني التضامني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، الذي تم تنظيمه عبر مناطق البلاد بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نونبر2021، تحت شعار : المعركة متواصلة للتصدي للتطبيع ولدعم الشعب الفلسطيني.كما أن عضوات وأعضاء السكرتارية الحاضرين هم رهن إشارتكم للإجابة على أسئلتكم/ن وتساؤلات الرأي العام الوطني والدولي بخصوص فعاليات اليوم الوطني الثالث، والخطوات النضالية القادمة للجبهة. كما لا تفوتنا المناسبة أن ننوه بمجهودات الصحافيات والصحافيين في تغطية تظاهرات الجبهة خاصة تلك التي تتعرض للقمع والمنع، الذين يؤدون رسالتهم في ظروف صعبة ويتعرضون في العديد من الأحيان للتعنيف والدفع.
تنفيذا لبرنامجها النضالي في سبيل تحقيق أهدافها، وتفاعلا مع مستجدات القضية الفلسطينية وتسارع القرارات التطبيعية الخطيرة للنظام المغربي، وما تمثله من تهديد لبلدنا ولمنطقتنا المغاربية والعربية، بادرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع إلى تنظيم عدة فعاليات نضالية منذ تأسيسها في الثامن 28 فبراير 2021.
فبعد عرض برنامج عملها والتصديق عليه من طرف مجلسها الوطني، انكبت السكرتارية الوطنية للجبهة على تأسيس فروع لها في أهم المدن والمناطق، وهو ما نجحت في تحقيقه في ظرف وجيز، بهدف توفير القاعدة التنظيمية لخلق دينامية نضالية شعبية قادرة على حمل مشعل مناهضة كافة أشكال وأنواع التطبيع مع الصهيونية في عمق المجتمع المغربي.
فكان أن نظمت الجبهة يومين وطنيين تضامنيين مع الشعب الفلسطيني، الأول يوم 16 ماي 2021 شاركت فيه أكثر من 60 مدينة بمناسبة معركة القدس، ثم الثاني أسبوعا بعده يوم 23 ماي2021 على إثر منع سلطات الرباط للمسيرة الوطنية الشعبية التي كان مقررا تنظيمها احتفالا بانتصار المقاومة على الكيان الصهيوني، وعرف اليوم احتجاجات همت أكثر من أربعين موقعا عبر أرجاء الوطن.
وسيرا على هذا النهج النضالي الجماهيري، قررت سكرتارية الجبهة جعل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 نونبر لهذا العام يوما وطنيا تضامنيا ثالثا. فكان أن تجاوبت معه 37 مدينة على الأقل من مختلف الجهات والمناطق. وهو ما يؤكد التجذر العميق للقضية الفلسطينية في وجدان كل فئات الشعب المغربي.
فخرج الآلاف من المواطنين والمواطنات، مؤطرين من طرف مسؤولي ومسؤولات فروع الجبهة والهيآت المكونة لها، معبرين عن الموقف الأصيل والحقيقي للشعب المغربي مرددين شعارات غاضبة من قرارات التطبيع وداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني. (وبين أيديكم لائحة المدن وفروع الجبهة):
وجريا على عادتها، وتأكيدا لطبيعتها القمعية والاستبدادية، ومن أجل التغطية على الرفض الشعبي لقراراتها وسياساتها وعدم شرعيتها وافتقادها للمشروعية الشعبية، سخرت الدولة المخزنية كافة قواتها القمعية لتطويق الشوارع والساحات المحتضنة للوقفات الاحتجاجية. فبعد أن كانت قد منعت بالقوة والقمع كل المظاهرات المقامة بالرباط، آخرها الوقفة التي نظمتها الجبهة يوم 24 نونبر احتجاجا على مجيء مجرم الحرب بيني گانتس لبلادنا، تدخلت بشكل عنيف مساء يوم الأحد 28 نونبر2021، لتمنع وتقمع الوقفة التي نادت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالرباط تخليدا لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فقد سخرت جحافل من قواتها القمعية في العديد من المدن من بينها: (الرباط وطنجة وتطوان وأكادير وزايو وخريبكة وسوق السبت وخنيفرة وبني تجيت)، مساء يوم الاثنين 29 نونبر2021، اليوم الوطني التضامني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وعرضت المتظاهرين والمتظاهرات للدفع والركل والضرب والشتم في هاته المدن، وتسخير البلطجية بطنجة والاعتداء على منسق الفرع المحلي للجبهة بالمدينة الأستاذ عبد الله الزايدي والمناضل عزيز حمودان.كما حجزت واعتقلت العديد من المناضلين والمواطنين المشاركين في الوقفات، وتعرض بعضهم للضرب في مخافر الشرطة، خاصة بالرباط وأگادير وطنجة … وسطت على الرايات الفلسطينية في مدن أخرى، بالإضافة إلى تطويق ومحاصرة الشوارع والساحات..
تلكم كانت الحصيلة المركزة لفعاليات اليوم الوطني التضامني الثالث للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ونغتنم فرصة هذه الندوة للتعبير عن:
· إدانتنا للسياسة القمعية للدولة تجاه نضالات الشعب المغربي وقواه الحية المناصرة للشعب الفلسطيني؛
· اعتزازنا بالصمود الذي واجه به المحتجون القمع المخزني للوقفات، وافتخارنا باستمرار كل فئات الشعب المغربي، أطفالا وشبابا ونساء ورجالا، وفي كل المناطق، في يقظتها ودعمها المبدئي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني.
أما فيما يخص البرنامج النضالي للجبهة في الأيام القادمة، وبشكل مركز، نود أن نخبر الرأي العام بالفعاليات التي يتم التحضير لها داخل السكرتارية الوطنية بمناسبة ما نطلق عليه “اليوم الوطني لمناهضة التطبيع” 22 دجنبر، تاريخ توقيع الحكومة المخزنية على اتفاقيات الخزي والعار:
1. تنظيم اليوم الوطني التضامني الاحتجاجي الرابع بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التطبيع؛
2. تنظيم محاكمة رمزية للتطبيع والمطبعين والمتصهينين، يوم 25دجنبر2021، بمقر نادي هيأة المحامين بالرباط، تحت إشراف قانونيين ومحامين مغاربة من خيرة جسم المحاماة ببلادنا. ستعمل السكرتارية الوطنية على نشر بلاغ إخباري خاص لها في حينه، وتنقله على الأثير بمشاركة قنوات ومواقع صديقة وعلى صفحة الجبهة؛
3. تنظيم ندوة تقدم فيها الجبهة الحصيلة السنوية لمسلسل التطبيع بالمغرب وتداعياته على أمن واستقرار المغرب والمنطقة والقضية الفلسطينية.
وفي الختام نؤكد ونعلن ما يلي:
1. إننا نربأ بالمغرب ألا يكون مطية للكيان الصهيوني لتحقيق مشاريعه التوسعية بمنطقة المغرب الكبير، وألا يكون جسرا له نحو الدول الإفريقية على حساب الحق والدم الفلسطيني.
2. تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني حتى التحرير لتحقيق حريته واستقلاله وحقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس.
3. مناصرتنا لخيار المقاومة ولكل فصائلها ونشد على أياديها، وندين كل تصنيف لها وللمنظمات الشعبية في دائرة الإرهاب.
4. تنديدنا بالجرائم الصهيونية وبممارساتها العنصرية في حق الشعب الفلسطيني، وندعو أحرار العالم والمنتظم الدولي لتحمل المسؤولية في مواجهة انتهكات حقوق الإنسان للكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
5. استنكارنا للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وبالمعالم التاريخية وفي مقدمتها المسجد الأقصى الذي يحاك له من أجل تهويده.
6. إدانتنا لزيارة وزير أركان الكيان الصهيوني المجرم، ورفضنا لأي تعاون مع أعداء الشعب الفلسطيني، التي تشكل خطورة مدمرة على المغرب وعلى المنطقة برمتها.
7. رفضنا المطلق للاتفاقيات المرتبطة بالتطبيع العسكري والأمني وما يترتب عن هاته الاتفاقيات.
8. استنكارنا عزم الدولة المغربية على توقيع اتفاقيات توأمة بين مدن مغربية ومدن فلسطينية محتلة.
9. إدانتنا للتطبيع بكل أشكاله وندعو الحاكمين للتراجع عنه، لمصلحة الوطن والمنطقة والقضية الفلسطينية.
10. دعوتنا لكل أبناء وبنات الشعب المغربي ومكوناته الحية للوقوف صفا واحدا في مواجهة تسونامي التطبيع الذي يهدد استقلال واستقرار البلد ويدخله في عهد جديد، عهد الحماية الصهيونية.
السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
الرباط في 2 دجنبر 2021.