الهيئة المغربية تجدد رفضها للتطبيع مع ” إسرائيل “
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الهيئة الرافض للتطبيع
——-
تتابع الهيئة المغربية لقضايا الأمة بقلق بالغ هذا السرطان التطبيعي الرسمي وغير الرسمي الذي ينخر في أوصال المجتمع المغربي، برعاية من مؤسسات الدولة الرسمية، على كافة المستويات أو بالسكوت عنها، ولعل آخر حلقاته وبالتأكيد ليس آخرها، ما قام به كل من المركز السينمائي المغربي و القناة الثانية، التي صارت وكرا للتطبيع وواجهة له مع رموز الكيان الصهيوني الثقافية والفنية والإعلامية خاصة ما عرفته سهرة العيد، بمشاركة فنانين صهاينة وليس يهودا مغاربة كما يزعمون دائما، تلك الهدية المسمومة التي قدمتها للشعب المغربي الأبي المعتز بانتمائه وهويته الإسلامية والعربية، وقضاياهما العادلة والمشروعة وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
ونحن إذ نستنكر هذه الجريمة الشنعاء بكل المعايير ، ونرفض أن يكون مغرب الشرفاء والأحرار ساحة للتطبيع مع قتلة الأبرياء ومغتصبي الأعراض و المقدسات، فنحن نحمل الجهات الرسمية من أعلاها إلى أدناها، مسؤولية هذه الخيانة لتاريخ الأمة ومقدساتها، ونستغرب من مسؤولين يتبجحون في كل مناسبة بدعمهم لفلسطين ولرئاسة لجنة القدس، كيف يسكتون عن هذا الوضع الشاذ والمرفوض؟ !!!ونستغرب كيف تتحول قناة رسمية عمومية، تتلقى دعمها من دافعي الضرائب المغاربة الأحرار، إلى منبر لتمرير مشاريع التطبيع والهرولة كيفما كانت اليافطات والواجهات!!! فالتعدد الديني والثقافي المغربي مقبول، لكن الخيانة مدانة وغير مبررة بأي شكل من الأشكال، وهي هدايا سياسية ودعاية مجانية للكيان الصهيوني يفخر بها قياديوه في كل مناسبة، ويضربون بها المثل على مدى نجاحهم في اختراق العالم العربي والإسلامي.
و بالأمس نقلت طائرة إماراتية صهاينة عالقين في المغرب لترحلهم إلى الكيان الصهيوني، وتعجز دولتنا عن إعادة المغاربة العالقين بالخارج، حتى أولئك الواقفين على الحدود بسبتة ومليلية.
فأي ادعاء للانتماء إلى المغرب لمن رضي بالهجر ة إلى أرض فلسطين ودعم جيش الاحتلال وساهم في اغتصابها وقتل أهلها وتشريد أبنائها واضطهاد أصحابها؟
وإلا فلا نستغرب أن تعقد حكومة نتنياهو الجديدة لقاءها على أرض المغرب بحكم ثلث أعضائها تقريبا لهم أصول مغربية.
من اختار من اليهود المغاربة دعم الكيان الصهيوني وتبني العقيدة الصهيونية فهو صهيوني غاصب والصهيونية تتنافى مع الهوية المغربية.
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
السبت 30 ماي 2020