خضر عدنان ينتزع حريته بعد 55 يوما من الإضراب
انتزع الأسير خضر عدنان، أحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، حريته في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، بعد إضراب عن الطعام دام 55 يومًا، رفضًا للاعتقال الإداري.
وقال مراسل “ المركز الفلسطيني للإعلام“ في جنين: “إن مئات المواطنين استقبلوا خضر على مشارف بلدته عرابة، وكان على رأسهم والده وزوجته وأبناؤه، حيث حمل المشاركون عدنان على الأكتاف طيلة الطريق وصولاً إلى منزله وسط هتافات التكبير ابتهاجاً بانتصاره على سجانه، كما حمل المشاركون صور خضر عدنان إضافة إلى الرايات الفلسطينية ورايات حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها عدنان“.
وذكر مراسلنا: “أن عدنان ورغم أنه قد بدا غير قادر على السير على رجليه لوحده، وبدا الإعياء عليه بشكل واضح مع هزال شديد في جسده، إلا أن الابتسامة لم تغادر محياه، وظل رافعاً لعلامة النصر بإصبعية السبابة والوسطى، كناية عن انتصاره على السجان الصهيوني“.
ورفض عدنان إعطاء أي تصريح لوسائل الإعلام، مؤكداً أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً اليوم، للحديث عن ظروف إضرابه وانتصاره على السجان الصهيوني، وما رافقها من محاولة اغتياله من قبل الاحتلال“.
وفي وقت سابق قالت عائلة الشيخ خضر عدنان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من نجلها في ساعات فجر اليوم، ولم يفصح عن المكان الذي يتحدث منه، وأخبرهم أنه تم تحرره من سجنه في مستشفى سجن الرملة، فيما يقارب الساعة الثالثة فجراً، وأكد لها أن وصوله إلى بلدته عرابة في جنوب مدينة جنين سيكون الساعة السادسة من صباح اليوم“.
وتم نقل خضر عدنان من الجانب الصهيوني في ساعات الفجر إلى مدخل بلدته عرابة، حيث تسلمه الارتباط الفلسطيني، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات نظراً لخطورة حالته الصحية، وقد تكتّمت كل المؤسسات الرسمية والطبية عن الإفصاح عن مكان المستشفى، لإجراء فحوصات كاملة لعدنان، الذي يعاني من حالة صحية خطرة، خاصة وأنه لم يمض على فك إضرابه الذي استمر 56 يوماً سوى أسبوعين“.
وفور سماع خبر الإفراج عن عدنان، بدأ المواطنون والاعلاميون بالاحتشاد أمام منزله في بلدة عرابة، ليتم استقباله بشكل رسمي أمام منزله، حيث من المتوقع أن يلقي كلمة للإعلام، يتحدث فيها عن ظروف إضرابه وحالته الصحية“.
وكان عدنان خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، دام 55 يومًا، رفضًا للاعتقال الإداري، حيث أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في 29 من شهر حزيران/يونيو الماضي، أن عدنان فك إضرابه بعد اتفاق مع الجانب الصهيوني، مقابل الإفراج عنه قبل عيد الفطر المبارك.
وحظي عدنان المنحدر من بلدة عرابة قرب جنين، شمالي الضفة الغربية، برمزية كبيرة لدى الفلسطينيين، منذ إضرابه عن الطعام مدة 67 يومًا، عام 2012، قبل أن ينهيه باتفاق قضى بالإفراج عنه وقتها.
وأعيد اعتقال عدنان في 8 تموز/يوليو الماضي، على حاجز عسكري صهيوني في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، قبل أن يُعلِن إضرابًا عن الطعام، في 5 مايو/ أيار الماضي، احتجاجًا على تمديد فترة اعتقاله الإداري.
المركز الفلسطيني للإعلام