قناة الجزيرة تمارس التعتيم الاعلامي في حق الهيئة المغربية
في إطار النقاش الدائر حول برنامج " من الرباط إلى القدس" الذي بثته قناة الجزيرة الأسبوع الماضي، أجرى موقع خوذ الالكتروني حوارا مع الأستاذ محمد الرياحي الإدريسي عضو مكتب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. نعيد نشره بموقع الهيئة تعميما للفائدة.
نص الحوار:
بداية أشكر موقعكم الالكتروني المحترم على هذه المبادرة مع متمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد
السؤال الأول: بثت قناة الجزيرة برنامج تحت المجهر الذي تناول موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني وخصصت الحلقة حول القوى الفاعلة في الموضوع في المغرب، ما كان لافتا هو غياب أي إشارة للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، بداية هل يمكن أن تطلعوا القارئ الكريم على بعض ما تقوم به الهيئة نصرة لقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟
كما لا يخفى عليكم أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ومنذ انطلاقها تعمل سنويا على تنظيم العديد من الفعاليات التضامنية مع جميع القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية القضية المركزية، سواء الفعاليات المشتركة مع باقي العاملين للقضية أو الفعاليات التي تشرف على تنظيمها والمشاركة فيها لوحدها، وهي أنشطة يشهد لها جميع المغاربة والمتتبعين بالجودة كما وكيفا وإبداعا، وعلى سبيل المثال فقد نظمت الهيئة خلال هذه السنة فقط ما يزيد عن 100 وقفة ومسيرة تضامنية إما تخليدا لمناسبات فلسطينية أو احتجاجا على أحداث تعرفها القضية، وهكذا انخرطت الهيئة في مختلف المدن المغربية في تنظيم الفعاليات التضامنية، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، ويوم الأرض الفلسطيني، وذكرى النكبة… كما ساهمت إلى جانب الفعاليات المجتمعية في تنظيم العشرات من الوقفات المشتركة، كما شاركت في العديد من المهرجانات الخطابية والفنية داخل الجامعات المغربية وفضاءات أخرى… هذا جزء بسيط ونموذج من الأنشطة التي تقوم بها الهيئة وتغطيها وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، ولا يمكن حجبها أو إنكارها لسبقها وتفردها.
السؤال الثاني: استعمل مخرجو البرنامج لقطات من مسيرة منظمة من طرف الهيئة، كيف تنظرون إلى هذا التصرف في ظل تجاهل القناة للهيئة؟
ما قامت به قناة الجزيرة في برنامج تحت المجهر الذي حمل عنوان "من الرباط إلى القدس" سلوك مرفوض بالبث والمطلق، إذ كيف لقناة محترمة على المستوى العالمي تقوم بإقصاء الهيئة ورموزها من البرنامج، رغم علمها المسبق بدورها داخل المغرب في الفعاليات والأنشطة التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمناهضة للتطبيع، والأخطر من هذا هو استعمالها لصور ولقطات فيديو من أنشطة الهيئة خاصة مسيرة الرباط المليونية التي نظمت احتجاجا على الحرب الأخيرة على غزة التي نظمت الأحد 20 يوليوز 2014 دون ذكر اسمها وهو الشئ الذي يتنافى مع المهنية المطلوبة، والحيادية في تناول القضايا الإعلامية.
السؤال الثالث: كيف هي علاقتكم عموما بوسائل الإعلام العربية والأجنبية، وهل تتأثر دائما بما هو سياسي؟
نؤمن في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بدور وسائل الإعلام في إخراج وترويج فعاليات الهيئة التضامنية، ولهذا لانأل جهدا في مكتب الهيئة في ربط التواصل الدائم مع جميع المنابر الإعلامية الداخلية والخارجية، بل نقوم في جميع أنشطتنا بمدهم بالبيانات والنشرات والأخبار مرفقة بالصور ومقاطع الفيديو. وفي هذا الصدد ننوه بمجهودات كل المنابر والصحفيين ونشكرهم على مجهوداتهم الطيبة.
السؤال الخامس: ما هي مجهوداتكم في محاربة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكيف تنظرون إلى واقع التطبيع في المغرب اليوم؟
واقع التطبيع ببلدنا الحبيب واقع مرير يدمي القلب و تتحمل مسؤوليته الجهات العليا في هذا الوطن، فكما لا يخفى عليكم وعلى جميع المغاربة فقد عرفت و وثيرة التطبيع في الآونة الأخيرة تزايدا لم يسبق له مثيل وفي جميع المستويات، من قبيل الزيارات المتبادلة الرسمية والغير الرسمية، والاستضافات المتتابعة لرموز الكيان الصهيوني كما حدث مؤخرا مع مجرم الحرب الصهيوني بيريز وفريق الجيدو…. وما خفي مما لا نعلمه أعظم.
وهي خطوات اقل ما يقال عنها أنها استهتار بمشاعر الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية، والمحب لها والمدافع عنها، كما أنها سلوكات تزكي الإجرام الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القتل والتشريد والاعتقال والتهويد والاستيطان…إزاء صمت عربي ودولي رسمي .
وفي هذا الصدد واحتجاجا على هذا المد التطبيعي المتنامي فقد انخرطت الهيئة إلى جانب بعض فضلاء هذا الوطن في العديد من الخطوات الاحتجاجية والتوعوية ، ومنها ما قامت به الهيئة احتجاجا على الزيارة التي كان سيقوم بها المجرم " بيريز" من وقفات ومسيرات احتجاجية .