تنظم لقاء تواصليا حول قضايا الأمة
في إطار أنشطتها السنوية، نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة يوم الخميس 15 صفر 1435 الموافق 19 دجنبر 2013 لقاءا تواصليا حول الربيع العربي وتداعياته على القضية الفلسطينية مع الدكتور مصطفى اللداوي من فلسطين وممتل حماس سابقا في السوريا ولبنان، والاستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة .
في مستهل اللقاء تناول الكلمة الدكتور مصطفى اللدواي الذي شكر الهيئة ومن خلا لها الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية عبر المسيرات المليونية والوقفات التضامنية والندوات والمهرجانات…، لينتقل بعد ذلك للحديث عن الوضع الفلسطيني المتأزم جراء الاحتلال الصهيوني الغاصب الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة للنيل من صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني عبر القتل والحبس والتهويد الممنهج، وعن الوضع في قطاع غزة الذي عرف في الآونة الاخيرة اشتدادا واختناقا جراء الحصار الظالم من طرف الصهاينة وسلطات الانقلاب في مصر التي دمرت الانفاق وأقفلت المعبر المؤدي للقطاع في انتهاك واضح لجميع الاعراف الدولية والمشاعر الانسانية، وركز على الوضع المأساوي في سوريا وتداعياته السلبية على القضية الفلسطينية، ليختم مداخلته بالتأكيد على أن المقاومة بجميع فصائلها مستعدة للتضحية بالغالي والنفيس من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني الابي .
في المداخلة الثانية تطرق الاستاذ عبد الصمد فتحي بعد ترحيبه بالضيف الكريم وبالحاضرين، للحديث عن واجب الشعوب العربية والاسلامية بشكل عام والشعب المغربي بشكل خاص تجاه القضية الفلسطينية خاصة في المرحلة الراهنة التي عرفت ربيعا عربيا أسقط أنظمة متخاذلة ومطبعة مع الكيان الصهيوني، مذكرا بأن التغيير وإيقاظ الأمة من سبات دام قرونا ليس بالأمر السهل، بل دونه عقبات وتحديات، وأن رؤوس الفساد لن تستسلم وستتحالف محليا وإقليميا وعالميا لمواجهة أي تغيير يحرر الأمة ويحرر فلسطين. لكن النصر قادم إذا أخذنا بالأسباب وتوكلنا على الله سبحانه وتعالى، فمهما تعاظمت المؤامرات فالله أعظم وأكبر. كما أكد على أن الهيئة ستبقى مستعدة وسباقة للانخراط في جميع الاشكال والخطوات المناصرة للقضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية والاسلامية.
بعد المداخلتين المركزيتين، فتح الباب لتساؤلات وإضافات الحضور الذي ساهم في إغناء اللقاء الذي عرف أجواء حماسية، وقد ختم اللقاء التواصلي بتقديم الهيئة لهدية رمزية للأستاذ مصطفى اللداوي .